السؤال: نذرت منذ سنة بأني لو رزقت بحاجة في نفسي فسوف أصوم لله أسبوعا بعدما أمسكها بيدي في اليوم التالي، وقد أمسكتها منذ شهور ولله الحمد ولكني لم أصم وأنا في حيرة وخوف فما الحكم جزاكم الله خيرا ؟ الجواب: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد.. بارك الله تعالى فيك: ما دام تحقق الشيء الذي علقت عليه نذرك فإن عليك الوفاء بما نذرته وهو صوم أسبوع لأنه طاعة، وقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه”. ولا حرج عليك في تفريقه إذا لم تكن قد نويت صيامه متتابعا عند النذر، وذلك لأن من نذر طاعة لله تعالى معلقة على حصول شيء معين وحصل بالفعل فإن عليه الوفاء بما نذر مع التذكير بأن الإقدام على هذا النوع من النذر ابتداء مكروه لما فيه من نوع المعاوضة مع الله تعالى لكن إن حصل النذر وتحقق ما علق عليه وجب الوفاء به كما سبق.