استنكرت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، التي تشمل 17 جمعية، الانتهاكات التي تشهدها الصحراء الغربية من قبل النظام المغربي، ودعت الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، للعب دور يوقف تلك الاعتداءات. وفق وكالة الأنباء الصحراوية، فإن رئيس الجمعية جون بول اسكوفيي، قد قام بمراسلة الرئيس هولاند في الموضوع وأطلعه على الجرائم التي ارتكبتها قوات الشرطة المغربية، ضد السكان الصحراويين بمدينة العيون المحتلة وسمارة. وجددت الجمعية في نص الرسالة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو الموقف الذي عبروا عنه خلال مظاهرات سلمية. وأوضح ذات المصدر أن هذه الأحداث جرت في الوقت الذي كانت فيه بعثة من المحافظة السامية الأممية لحقوق الإنسان تجري بالصحراء الغربية تحقيقا حول وضعية احترام حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية. وقد اعتبرت الجمعية التي ذكرت بأن مجلس الأمن الأممي سيتطرق إلى تجديد عهدة البعثة الأممية حول تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) أنه من الضروري تكليف هذه البعثة بمهمة مراقبة حقوق الإنسان. وأبلغت الجمعية الرئيس هولاند بمنع السلطات المغربية، لملاحظين ومنتخبين وصحافيين ومخرجي أفلام وثائقية من الدخول إلى هذا الإقليم غير المستقل، فضلا عن اختطاف ستة أجانب تم اقتيادهم إلى مدينة أغادير على متن سيارات عادية من طرف أشخاص مدنيين، وفي مقدمتهم الأمينة العامة للجمعية ميشال ديكاستير. وقد استوقفت 17 منظمة فرنسية غير حكومية الرئيس فرانسوا هولاند حتى تلتزم فرنسا بإدماج مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في مهمة المينورسو على غرار البعثات الأممية الأخرى حول حفظ السلم عبر العالم.