تباحث أمس وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بنيويورك، مع رئيس الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة سام كاهانبا كوتيسا، الأزمات التي يعرفها الساحل الإفريقي، وفي مقدمتها الأزمة الليبية ومسالة الصحراء الغربية. وأكد المسؤولان على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تسوية الأزمات والنزاعات في المنطقة المضطربة، خاصة وأن القضية الصحراوية تعد من أهم الملفات التي تلقى دعم الاتحاد الإفريقي وهو السبب الرئيس وراء عدم انضمام المغرب للاتحاد. كما تحادث لعمامرة مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على هامش مشاركته في أشغال الندوة التاسعة حول دراسة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتناول أيضا لعمامرة مع ممثل الأممالمتحدة، نقطة تمويل التنمية المقرر عقدها شهر جويلية القادم بأديس أبابا، فضلا عن ندوة باريس حول التغيرات المناخية وكذا رهانات برنامج التنمية لأجندة ما بعد 2015 والقمة ذات الصلة المرتقبة في سبتمبر 2015 بنيويورك. ومن بين المحادثات المهمة أيضا التي أجراها وزير الخارجية، مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، تلك المتعلقة بالحلول الممكنة للمسائل المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. وحسب بيان الخارجية، فقد شدد لعمامرة، على ضرورة التكفل بالأسباب العميقة للهجرة، سيما من خلال إقامة شراكات تنموية بشكل غير انتقائي لفائدة البلدان الأصلية للهجرة غير الشرعية. ولدى تطرقهما للأزمة الليبية أكد البيان أنه ”اتفق الوزيران على أهمية تعجيل مسار الحوار الليبي الشامل برعاية الأممالمتحدة من أجل إرساء السلام والاستقرار في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.