تنظم مجموعة من الجمعيات والأحزاب السياسية الفرنسية تجمع تضامني يوم 8 ماي الجاري أمام فندق ”دوفيل” بفرنسا، ومقرات البلديات الفرنسية لمطالبة سلطات بلادهم بالاعتراف بجرائم الإبادة التي اقترفها المستعمر في مدن سطيف وخراطة، في 8 ماي 1945. وقال أمس المنظمون للتجمع أنه من المستحيل الاحتفال بالذكرى 70 لأحداث 8 ماي 1945 في ظل استمرار سياسية الهروب إلى الأمام التي تمارسها فرنسا من خلال التهرب من مسؤوليتها وعدم الاعتراف بجرائم التي ارتكبها البوليس الاستعماري في سطيف وقالمة وخراطة. ودعوا السلطات الفرنسية إلى فتح أرشيف المجازر الرهيبة التي شكلت منعطفا في تعامل الحركة الوطنية مع المستعمر، والاعتراف رسميا بالإبادة والمجازر التي ارتكبها هذا الأخير في حق مواطنين أبرياء في 8 ماي 1945. للإشارة أن الجزائر لم تتوقف عن مطالبة الحكومة الفرنسية بالاعتذار والتعويض عن جرائم الماضي الاستعماري، غير أن السلطات الفرنسية، ظلت محافظة على سياسة هروبها للأمام، فيما كان أبرز رد على الطرف الجزائري بهذا الخصوص، هو ذلك الذي صدر على لسان الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، عندما قال إن الأبناء لا يتحملون ما ارتكبه الآباء من أخطاء.