دخل دفاع تاجنانت التاريخ بعد ضمانه الصعود رسميا إلى الرابطة الأولى المحترفة بعد انتصاره، عشية أول أمس، على أمل مروانة بملعب لهوى إسماعيل، وهو الصعود الذي يعتبره المتتبعون والمختصين بالمستحق، بما أن التشكيلة أدت موسم في القمة من خلال الانتصارات الكثيرة المحققة منذ بداية الموسم. يأتي هذا في وقت أشاد الجميع بالعمل الكبير الذي قام به المدرب العين مليلي اليامين بوغرارة الذي استطاع بالإمكانيات المحدودة المتوفرة أن يصل بالفريق إلى قمة القمم ويحدث إنجازا غير مسبوق في تاريخ الفريق وفي تاريخ الكرة بولاية ميلة، حيث يعد الفريق الوحيد الذي سجله اسمه بأحرف من ذهب. هذا وكان أنصار الديارتي قد صنعوا أجواء احتفالية بعد مباراة مروانة التي فاز بها الفريق بهدفين لصفر، حيث سعدوا كثيرا بالصعود التاريخي الذي كانوا يتمنوه منذ تأسيس الفريق، خاصة وأن الفريق شرف ولاية ميلة بأكملها، وكان محبو الديارتي قد باتوا على ليلة بيضاء وشهدت مدينة تاجنانت أجواء ليس لها نظير منذ عدة سنوات، خاصة وأن اللعب في الرابطة الأولى المحترفة الأولى حلم تجسد فوق أرضية الميدان، وبدا المدرب اليامين بوغرارة جد متأثر بالوصول إلى الرابطة المحترفة الأولى وقيادة الديارتي إلى القسم الذي كان يحلم به الجميع منذ عدة سنوات، حيث أشار أن المهمة لم تكن سهلة والفريق استطاع أن يرد على جميع من شكك في قدراته في بداية الموسم، خاصة وأن البعض كان ينتظر أن الديارتي سيعود إلى قسم الهواة بعد صعوده على حساب الموك، لكن كل شيء تغير والفريق استطاع أن يكون ضمن الفرق الثلاث الأولى التي صعدت إلى الرابطة الأولى. بوغرارة: ”تواجدنا خارج دائرة الترشيحات خدمنا في تحقيق الصعود” كشف الحارس السابق لفريق شبيبة القبائل لمين بوغرارة، أن الإنجاز الذي حققه فريقه، جاء بعد تظافر جهود العديد من الأطراف بداية من الإدارة وصولا إلى الطاقم الفني واللاعبين وانتهاءا بالأنصار: ”حتى أكون صريحا هدف الصعود للقسم الأول لم يكن ضمن أهدافنا قبل بداية البطولة، لأننا راهنا على تحقيق البقاء على اعتبار أننا كنا بصدد اكتشاف الرابطة الثانية المحترفة للمرة الأولى بعد صعودنا من القسم الهاوي، وهو أمر خدمنا كثيرا في باقي المشوار لأننا لم نكن ضمن قائمة المرشحين لتحقيق الصعود”. وعن الأسباب التي ساهمت في تحقيق الصعود للرابطة الثانية المحترفة، أكد بوغرارة على أن الاستقرار على مستوى التعداد الذي لم يتغير كثيرا مقارنة بالموسم المنقضي، ساهم في النتائج الإيجابية المحققة، فضلا على أن مواصلته الإشراف على الدفاع للموسم الثاني على التوالي مكنه من أخذ صورة وافية على إمكانات الفريق ومحيطه.