أسدل الستار على أغرب بطولة جزائرية هذا الموسم والتي حملت في طياتها العديد من المفاجآت والتشويق إلى الرمق الأخير. وكانت الأنظار موجهة أول أمس إلى العديد من الملاعب ترقبا لمن سيسقط ويغادر حظيرة الكبار، إضافة لمن سيشارك في منافسة قارية العام المقبل. الجميع توقع سوسبانس كبيرا في ظل الحسابات التي قد تنصف فرقا وتسقط أخرى، إلا أن المفاجأة الكبرى هي نزول مولودية العلمة للرابطة الثانية، جاعلة الصدمة قوية نظرا لموسمها الطيب وامتلاكها لاعبين أكثر ما يقال عنهم أنهم كبار، على غرار الثنائي شنيحي ووليد ردارجة.البابية التي ودعت حظيرة الكبار دخلت التاريخ ليس بسبب سقوطها وإنما لكونها تأهلت لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، وهي التي ستتواجد في الرابطة الثانية، إضافة أن هداف البطولة وليد درارجة ينشط في الفريق. الصدمة لم تتوقف لدى عشاق البابية وإنما حتى الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي لطالما اعتبر أن اللاعب المحلي لا يملك القدرة على منافسة المحترفين، تيقن في الأخير أن شنيحي ودرارجة يملكان المواصفات، موجها لهما الدعوة، إلا أن الواقع بات مغايرا والبابية باتت في الرابطة الثانية، ما يجعل الثنائي المذكور في مهمة صعبة للبروز ومواصلة حلمهما في المنافسة على كسب مكانة أساسية مع الخضر. وبين هذا وذاك، فإن شنيحي ودرارجة سيغيران الأجواء من دون شك والتحاقهما بفرق من الرابطة الأولى أو الاحتراف بطلب من الناخب الوطني غوركوف يبقى جد وارد، كون بقائهما في البابية رغم أن الفريق سيلعب منافسة قارية الموسم القادم لن يكون في صالح اللاعبين اللذين قد يرهنان حظوظهما في الدخول ضمن مخططات التقني الفرنسي.