تسعى الحكومة لزيادة إنتاج الطاقة بعد سنوات عديدة من ركود الإنتاج، وبصفة خاصة مع الهبوط الحاد في أسعار النفط العالمية، وهو ما قلص إيرادات قطاع الطاقة الذي يمول 60 بالمائة من الميزانية الحكومية. وقال مصدر بقطاع الطاقة لرويترز إن إنتاج النفط الجزائري يبلغ 1.12 مليون برميل يوميا، وهو مستوى أقل قليلا من متوسط الإنتاج في السنوات القليلة الماضية. وقالت مؤسسة سوناطراك إنها ستضيف 32 ألف برميل يوميا إلى إنتاج النفط الخام من جويلية القادم، مع تدفقات جديدة من حقل بئر سباع الذي ينتج نحو 25 ألف برميل يوميا، ومن حقل بئر مسنة الذي ينتج قرابة 15 ألف برميل يوميا. وتتوقع الجزائر - هي مزود رئيسي لأوروبا بالغاز- تعزيز مشروعات أيضا في حقل الغاز الكبير حاسي الرمل، ليبلغ الإنتاج نحو 76 مليار متر مكعب سنويا خلال السنوات العشر المقبلة، منها 40 مليارا للتصدير. أما حقل تيغنتورين للغاز فينتج 17 مليون متر مكعب في المتوسط، وكان ينتج نحو 29 مليونا قبل الهجوم الذي تعرضت له محطة عين أميناس عام 2013. وقالت مصادر أخرى إن أربعة حقول للغاز - بينها قاسي طويل ومنزل لجمت والمرك ورود النص - أضافت طاقة إنتاجية قدرها عشرة مليارات متر مكعب ما بين عامي 2013 و2014. وفي المقابل هبطت أسعار النفط الخام أمس مع تراجع واردات الصين من الوقود تراجعاً حاداً واستيعاب الأسواق قرار أوبك الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير في خطوة قال محللون إنها ستؤدي إلى استمرار وفرة المعروض بالسوق بقية العام. وأشارت بيانات رسمية إلى أن الصين أكبر مستورد صاف للنفط اشترت كميات من النفط الخام في ماي تقل نحو 25 بالمئة عن الشهر السابق. وهبطت واردات الصين من منتجات النفط أيضا بما يزيد قليلا عن ستة بالمائة في حين تراجعت صادراتها من تلك المنتجات عشرة بالمائة. وجاءت البيانات الصينية بعد أن اتفقت أوبك يوم الجمعة الماضية على إبقاء إنتاجها من النفط عند مستويات تفوق كثيرا مستوى الطلب الحالي وهو ما يؤدي إلى تفاقم تخمة في السوق تخزن فيها ملايين البراميل من النفط الخام في صهاريج دون أن تجد لها مشتريا.