حطم إرهابيو ”داعش” تمثال ”آلهة اللات” وهو أحد أهم التماثيل الأثرية في مدينة تدمر والذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي. ونشر التنظيم صورا لعناصره، وهم يحطمون التحف المنهوبة على مرأى من الناس. وقال التنظيم إن التماثيل كانت محتجزة عند أحد المهربين، الذي تعرض للجلد عقابا له. في غضون هذا قالت منظمة الأممالمتحدة للثقافة إن تنظيم ”الدولة الإسلامية” سلب تحفا أثرية من مواقع في العراقوسوريا، وصلت إلى هواة جمع التحف في بريطانيا. وبين المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا الدكتور مأمون عبدالكريم في تصريح ل”سانا” أن إرهابيي ”داعش” حطموا واحدا من أهم التماثيل المكتشفة في سورية من حيث الوزن والتكنيك، موضحا أنه اكتشف عام 1977 ويعود للقرن الثاني الميلادي ويبلغ ارتفاعه 3.5 أمتار بوزن 15 طنا. وأشار عبد الكريم إلى أن التمثال الذي يمثل أسدا بين قدميه غزال الريم كانت مديرية الآثار والمتاحف قد ”أخفته في صندوق حديدي وأحاطته بأكياس من الرمل في حديقة متحف تدمر” للحفاظ عليه وحمايته قبل اقتحام إرهابيي داعش المدينة منذ قرابة شهر ونصف الشهر، إلا أن ”الإرهابيين” عثروا عليه وقاموا بتحطيمه. وقالت مديرة يونيسكو، إيرينا بوكوفا، ل”بي بي سي” إن أعمال السلب تتم على نطاق صناعي، وإن عناصر تنظيم ”الدولة الإسلامية” ”يلجأون إلى التهريب لبيع التحف الأثرية من أجل تمويل التطرف والإرهاب”. وتتعرض مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 20 أيار الماضي لاعتداءات إرهابية ممنهجة من تنظيم “داعش” الذي عمد إلى تخريب الكثير من آثارها وارتكاب مجازر بحق السكان راح ضحيتها 400 مواطن على الأقل.