كشف أنريكو كريدندينو، قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط “أونافور ميد”، عن أجندة محددة لمحاربة الهجرة السرية عبر البحر الأبيض المتوسط، مرجعا تفاقمها إلى الاضطرابات الأمنية في ليبيا وعدد من دول المنطقة. وبحث وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، مع نائب الأميرال أنريكو كريدندينو، قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط “أونافور ميد”، مواجهة الهجرة السرية في البحر المتوسط التي تفاقمت في السنوات الأخيرة جراء اضطراب الأوضاع السياسية والأمنية في دول المنطقة، حيث كشف كريدندينو، أن “الاتحاد الأوروبي أعد أجندة حول الهجرة تتضمن عشرة نقاط وسنعمل في إطار مقاربة شاملة على مواجهة مشاكل الهجرة”، مضيفا “أنا هنا لتوضيح أهداف مهمتي والاستماع للانشغالات والاقتراحات الجزائرية في هذا الشأن”. وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية فإن زيارة المسؤول الأوروبي “تندرج في إطار جولة ترمي إلى اطلاع بلدان المنطقة حول طبيعة مهام هذه العملية التي أطلقت في جوان 2015 لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط”. وأنشئت “أونافور ميد” في 18 ماي 2015، من طرف الاتحاد الأوروبي، على خلفية تكرار مأساة غرق قوارب تحمل مئات المهاجرين انطلقوا من سواحل ليبيا، وهي عملية عسكرية تندرج في إطار سياسة الأمن والدفاع المشترك للاتحاد لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، وتتخذ هذه القوة روما، مقرا لقيادتها وقائدها العسكري هو أنريكو كريدندينو، وهو أميرال إيطالي. وأطلقت العملية رسميا في 22 جوان الماضي من طرف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ.