كشف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، ليلة الاثنين الماضي بالجلفة، على هامش إعطائه إشارة انطلاق عروض ”سينما المدينة” بالولاية، عن تنصيب لجنة جديدة تهتم بإعادة تحريك السينما غايتها دراسة مواضيع القاعات والتمويل والقوانين المسيرة للقطاع وغيرها. وقال الوزير أن المواضيع التي ستدرسها اللجنة تتعلق ب”مسألة القاعات والتمويل وكذا مسألة القوانين المسيرة لسوق السينما كالتوزيع والضمانات التي تقدم للموزعين”. وأضاف السيد ميهوبي أن هذه اللجنة تعد بمثابة ”ورشة كبيرة من شأنها دراسة النصوص التي يمكن أن تدخل في مجال الإنتاج السينمائي والتكوين، بإعتباره الأساس، في الوقت الذي يحتاج القطاع إلى تكوين واسع في تخصصات دقيقة في مجال السينما ومختلف صناعته كالصوت وهندسة الصوت والصورة والإضاءة”. وفي حديثه عن السينما أكد وزير الثقافة أن ”عملا كبيرا ينتظرنا لإعادة الحياة السينمائية في الجزائر”، حيث يتم الآن كما قال العمل على استعادة القاعات الجاهزة لعرض الأفلام، خاصة أنه تم إحصاء 75 قاعة على المستوى الوطني لها قابلية لعرض كل الأفلام. وذكر عزالدين ميهوبي أنه تم مبدئيا وضع تصورات بشأن تطوير السينما تخص أولا القاعات التابعة للقطاع وكذا قاعات ”سينيماتيك”، حيث ستديرها مؤسسات تابعة مباشرة للوزارة، بهدف إنشاء شبكة تابعة للوزارة لتوزيع الأفلام وعرضها، ويقضي هذا التصور بإعادة تجهيز القاعات بالأجهزة الحديثة عالية الدقة في مجال العرض. وأضاف في نفس السياق أنه تم ايضا التواصل مع عديد الولايات لتمكين وزارة الثقافة من القاعات المغلقة لدراسة إمكانية إعادة تهيئتها ووضعها قيد التسيير الذي ”قد يكون خاضعا للقطاعين العمومي والخاص”. وفي رده على سؤال حول النقوش الصخرية والأثرية، أكد الوزير أن مديرية التراث هي بصدد ”إعداد مخطط وطني” لمسح كل محطات نقوش صخرية عبر الولايات وأن تكون عملية التصنيف متواصلة لتحول دون تلف بعض الآثار، موضحا أن حي القصبة بالعاصمة ”يشكل الثقل” في هذه العملية، و”ذلك بمتابعة مباشرة من الوزير الأول بغية تهيئته وترميمه وجعله على الصورة التي كان عليها حتى نؤسس لثقافة حماية تراثنا من النسيان والتلف والدخول في الثقافة السياحية من جديد”. وقد تم عرض ضمن فعاليات سينما المدينة التي أعطى الوزير إشارة إنطلاقها بالمركب الرياضي حي الظل الجميل بولاية الجلفة، فيلم وثائقي بعنوان ”الجزائر نظرة من السماء” الذي أنجز من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بشراكة مع مؤسسة ”هوب” للإنتاج السينمائي التي مقرها بفرنسا. وتدوم تظاهرة ”سينما المدينة” التي انطلقت رسميا من الجلفة بالتوزاي مع ذلك بولايتي باتنة والبليدة أربعة أيام، ويتضمن برنامجها تقديم عروض لأفلام تعكس تاريخ وتقاليد الجزائر في إطار ترقية مفهوم الثقافة الجوارية. وللعلم حضر فعاليات الإفتتاح عدد من الوجوه الفنية والسينمائية المعروفة.