شرع أزيد من مليون ونصف جزائري في ترتيبات الحجز بالفنادق التونسية لقضاء عطلة الصيف، ومعظمهم في سوسة والمنستير والحمامات ونابل وتونس العاصمة وجربة. وحسب ما نقلته الصحف التونسية أمس، فسينطلق السيّاح الجزائريين نهاية هذا الأسبوع في القدوم إلى تونس، وحسب مصادرها فإن أكثر من مليون ونصف جزائري قد باشروا ترتيبات الحجز بالمدن التونسية. نقلت ذات المصادر في هذا الخصوص مؤشرات طيبة بالقطاع السياحي بتونس مشيرة إلى تحسن الوضع الأمني إثر إعلان حالة الطوارئ مؤخّرا. وذكرت أن الحكومة التونسية قررت مراجعة نسبة النمو المراد تحقيقها خلال كامل سنة 2015 من 3 إلى 1 في المائة وفق ما جاء في مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2015 وربطت حكومة الحبيب الصيد قرارها أساسا بانعكاسات العمليتين الإرهابيتين باردو في 18 مارس 2015 وسوسة بتاريخ 26 جوان المنصرم وتداعياتهما على الاستثمار الخارجي والعائدات السياحية. وذكرت ”تونسيان” أن الرئيس الجزائري ”عبد العزيز بوتفليقة”، وقع أمس الأول الثلاثاء على قرار يقضي بمنح تونس قرضا بقيمة 100 مليون دولار أبرمته حكومتا البلدين في شهر مارس الماضي. وقال بيان لرئاسة الجمهورية ”وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، البروتوكول المالي، بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وحكومة الجمهورية التونسية، الموقع بالجزائر بتاريخ 10 مارس 2015”. هذا وقد أعلن وزير المالية التونسي سليم شاكر أن إجراءات عملية جديدة ستتخذها الحكومة لتسهيل تنقل المسافرين عبر البوابات الحدودية مع الجزائر التي تشهد عبور حوالي 3 ملايين شخص فى السنة في الاتجاهين منهم مليونين و400 ألف جزائري. وذكرت وكالة الأنباء التونسية ”وأت” أن الوزير قال خلال زيارة أداها أمس الأول إلى المعابر الحدودية بمنطقة الشمال الغربي أنه سيتم إعادة تأهيل المعبر الحدودي بساقية سيدى يوسف عبر بعث فضاءات للاستقبال والترفيه ومضاعفة الطريق داخل المعبر وإحداث مكاتب مراقبة متلاصقة لشرطة العبور والديوانة. وأفاد سليم شاكر أن الهدف المنشود يتمثل في تسريع عمليات التسجيل وإجراءات العبور للمسافرين وتحديث المعابر بما يجعلها تستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعا فى نسق المعاملات التجارية والسياحية بين تونسوالجزائر اعتبارا لتطور العلاقات والمبادلات بين البلدين من سنة إلى أخرى. وأعلن الوزير التونسي عزم حكومته مراجعة المعلوم ”غرامة العبور” الموظف على العربات الجزائرية بعد أن تم حذف معلوم المغادرة بالنسبة للأشخاص من حاملي الجنسية الجزائرية. وذكرت الوكالة التونسية للأنباء أن الوزير اطلع على نشاط المعبر الحدودي بالساقية وعلى مختلف الاجراءات الأمنية والإدارية التي تتصل بحركة المسافرين خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الوافدين على تونس من الجزائر بمعدل يفوق ألف زائر يوميا وفق الإحصائيات الأخيرة للسلطات الحدودية وينتظر وفق نفس المصدر أن يرتفع هذا العدد مع نهاية الشهر إلى قرابة 2000 مسافرا يوميا.