استجابت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لرغبة العديد من لاعبي المنتخب الوطني بالعودة للاستقبال مجددا بملعب مصطفى تشاكر، بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي احتضن مواجهتي غينياوالسنغال الوديتين، ليأتي قرار لعب لقاء تنزانيا بتشاكر ليريح ركائز التشكيلة الوطنية. وأوضحت مصادر ل”الفجر” أن العديد من لاعبي الخضر على غرار بونجاح، غولام، فيغولي، براهيمي، محرز، سوداني، سليماني، مجاني وتايدر قد أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وأبلغوا الطاقم الفني والمدرب كريستيان غوركيف، برغبتهم بالنظر إلى استيائهم من تصرفات الجمهور بمدرجات ملعب 5 جويلية. وانتقد أغلب لاعبي المنتخب الوطني تصرفات الجمهور، وصافرات الاستهجان التي أطلقت ضدهم، معتبرين أنهم لم يعيشوا نفس الأجواء عندما استقبلوا منافسهم سابقا بملعب تشاكر الذي يعد الملعب الحصين للخضر، والذي يحتفظ لهم بسجل غال من الهزائم. بونجاح وفيغولي عانا كثيرا بسبب الأرضية الزلجة للملعب الأولمبي صافرات الاستهجان لم تكن السبب الوحيد الذي دفع بلاعبي الخضر للهروب من ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث أن أرضية 5 جويلية الزلجة، كانت هاجس لعدة لاعبين، حيث أكدوا للمدرب الوطني أن أرضية تشاكر رغم أنها ليست بجودة 5 جويلية لكنها تحافظ على توازن اللاعب وعلى تحكمه في الكرة، عكس أرضية 5 جويلية التي وجدوا فيها صعوبة كبيرة في التحكم في أنفسهم وتوازنهم فوق الميدان وفي الكرة بسبب تبللها بالزيادة وسقوط أكثر من لاعب على أرضية الميدان. وأوضح بونجاح في تصريحات لقناة دزاير تي في، أنه يفضل ملعب تشاكر على 5 جويلية، مشيرا إلى أنه عانى كثيرا في لقاء السنغال بسبب كثرة سقوطه والأرضية الزلجة للملعب الأولمبي. وصرح بونجاح قائلا: ”لم أستطع التحكم جيدا في الكرة، الأرضية كانت زلجة رغم أنها ممتازة، إلا أنه لم تساعدني على تقديم أفضل ما لدي، بالنسبة لي أفضل شخصيا العودة إلى تشاكر، بدلا من البقاء بملعب 5 جويلية”. كما عاني فيغولي أيضا من كثرة السقوط خلال مواجهة الخضر والسنغال، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على مردود اللاعب، الذي تعرض إلى إصابة قد تكلفه الغياب عن الخضر في لقاء تنزانيا القادم. روراوة انتقد كثيرا الإضاءة والتنظيم خلال التصريحات التي أطلقها بعد نهاية التربص الأخير للمنتخب الوطني، انتقد رئيس الفاف، محمد روراوة كثيرا مشكل التنظيم بملعب 5 جويلية الأولمبي، وفشل عدد كبير من الأنصار من دخول الملعب، على الرغم من وجود أماكن شاغرة داخل الملعب. وصرح روراوة قائلا: ”حوالي 20 ألف من الأنصار منعوا من دخول الملعب، مما أدى إلى عدة مواجهات خارج الملعب الأولمبي، كان لا بد من إدخالهم ومنح المنتخب الوطني دعم أكبر”. انتقادات روراوة طالت أيضا مشكل الإضاءة بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث لم يتقبل روراوة سوء الإضاءة وهو الأمر الذي أدى إلى قيام ادارة الملعب الأولمبي بإجراء عملية صيانة قبل لقاء السنغال بساعات قليلة. العودة إلى تشاكر ستمنح الخضر دفعة معنوية عودة الخضر إلى تشاكر لها علاقة بالجانب المعنوي أكثر من الرياضي، لأن أشبال المدرب غوركوف تعودوا على ملعب البليدة وحققوا فيه الكثير من الانتصارات، وبلغ الخضر مرتين كأس العالم به، لهذا فلعب لقاء مهم مثل تنزانيا يتطلب أن يكون في المعقل المفضل للاعبين، فضلا عن الأنصار يتعاملون بطريقة أفضل مع اللاعبين.