ستكون الأنظار مشدودة غدا إلى ملعب حملاوي بقسنطينة، الذي سيكون مسرحا لاحتضان نهائي كأس السوبر بين بطل الموسم الفارط وفاق سطيف وصاحب لقب كأس الجمهورية مولودية بجاية، في مواجهة ينتظر أن تستقطب جماهير غفيرة من الجانبين، بالنظر إلى رغبة كل طرف في الظفر بهذا التاج. فوفاق سطيف المتعثر في آخر جولة من البطولة أمام دفاع تاجنانت، سيسعى بدون شك إلى توظيف كامل أوراقه في مواجهة غد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتجاوز نكسات البطولة، ومن ثم رد الاعتبار للفريق، حيث يعيش بطل إفريقيا مع بداية هذا الموسم أزمة نتائج أثرت جليا على استقرار الفريق، وما النتائج المخيبة التي سجلها مؤخرا إلا دليل على وضعية النادي السطايفي الطامح إلى التصالح مع أنصاره وإهداء الفريق تاج السوبر الذي قد يشفع لهم في إعادة ثقة جماهير الكحلة، والعودة من الباب الواسع إلى التنافس على الألقاب. هذا وسيدخل أشبال المدرب خير الدين ماضوي لقاء غد بتعداد مكتمل وهو ما سيعزز بدزن شك من حظوظ رفقاء بن يطو للإطاحة بمنافسهم مولودية بجاية الذي شهد هو الآخر تباينا في نتائجه في البطولة، رغم أنه استعاد أنفاسه مؤخرا في الدوري المحلي. والأكيد أن أشبال عمراني يعولون كثيرا على موقعة حملاوي لتحقيق اللقب الثاني في هذا الموسم، إذ أن رفقاء حمزاوي تحدوهم إرادة وعزيمة كبيرتين لتقديم مباراة كبيرة تليق بطموحات أنصارهم الذين يعتزمون التنقل بقوة إلى عاصمة الجسور المعلقة، رغم أنهم عارضوا في وقت سابق تعيين ملعب حملاوي لاحتضان هذا الحدث الكروي، نظرا إلى الحساسية الموجودة بين أنصار الموب ونظرائهم من شباب قسنطينة. يأتي هذا في الوقت الذي يلاحق الثنائي زرداب ويايا الزمن من أجل اللحاق بنهائي السوبر، حيث يعاني اللاعبان من إصابات ويأمل المدرب عمراني أن يستعيد هذا الثنائي في مواجهة اليوم، بالنظر إلى وزنهما في التعداد البجاوي. هذا وسيكون الناخب الوطني كريستيان غوركوف معنيا بالتنقل إلى مدينة قسنطينة لمتابعة نهائي الكأس الممتازة بملعب الشهيد حملاوي التي ستجمع بين وفاق سطيف حامل لقب بطولة الموسم المنقضي ومولودية بجاية المتوج بكأس الجمهورية، حيث سيقف بدون شك مدرب الخضر على معاينة بعض اللاعبين المرشحين للانضمام إلى المنتخب، على غرار المهاجم حمزاوي الذي كثر الحديث عنه مؤخرا حول إمكانية دعوته إلى المنتخب على ضوء المستوى الذي يقدمه مع فريقه مولودية بجاية.