هدد العديد من الشباب المستفيدين من قروض ”أنساج” و”كناك” بتنظيم وقفات احتجاجية، عقب تصريحات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي المتضمنة إحالة أصحاب المشاريع الذين لم يسددوا ديونهم إلى العدالة. واعتبر المستفيدين تصريحات الغازي بدفع ملفاتهم للعدالة بالاستفزازية، كما أكدوا مناقشتهم للعريضة مع المديرية العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ”أونساج”، هذه الأخيرة قالت إنها ستستدعيهم للخروج بحل نهائي إلا أنهم لم يتلقوا أي اتصال من طرفها منذ 3 أشهر متسائلين عن السبب. وأوضحوا أنهم ليسوا من دعاة مسح الديون لكنهم استنفذوا جميع الحلول بعدما تم غلق باب الحوار من قبل السلطات المعنية واتخاذها لقرار متابعتهم قضائيا، كما قرروا الخروج إلى الشارع في جميع ولايات الوطن مع تجنب ما حدث في غرداية بما أن وضعية البلاد في الوقت الراهن لا تسمح باتخاذ مثل هذه القرارات على حد قولهم حيث سيكون الإضراب خلال ال10 أيام القادمة بعد عقد خلية أزمة ودراسة كيفية تنظيم هذه الوقفات بوجود حوالي 300 ألف مشروع في جميع الصيغ على غرار ”كناك” و”أونجام” و”أونساج” الذي يقارب عددها 100 ألف مشروع بيمنا 50 بالمائة من هذه المؤسسات غير ناجحة. وحسب ما أكده ياسين قلال، الناطق الرسمي باسم جمعية دعم المؤسسات المصغرة، قال: ”نحن لا نبحث عن المشاكل ونريد إيجاد طريقة هادئة” ووصف الخرجة الإعلامية الأخيرة لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي الذي قال فيها إن ملفات أصحاب مشاريع ”أونساج” ستقدم إلى العدالة، بالتصريح الاستفزازي، مضيفا أن المديرية العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ”أونساج” استدعت ممثلي جمعية المؤسسات المصغرة العاجزة عن تسديد ديونها في إطار مشاريع أونساج، كناك أونجام، في حين أكد الناطق الرسمي باسم جمعية دعم المؤسسات المصغرة، ياسين قلال، أن ”أونساج” قد وجهت لهم دعوة رسمية لفتح باب الحوار و التشاور وفتح النقاش حول مشكل فشل العديد من المشاريع، وأضاف قلال أن جمعيته ليست من دعاة مسح الديون، وأنها تعمل على إيجاد حلول تخدم أصحاب هذه المؤسسات والاقتصاد الوطني والخزينة العمومية على حد سواء. وقد قدمت جمعية دعم المؤسسات المصغرة مؤخرا عريضة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، حددت فيها جميع المشاكل والصعوبات التي تواجه أصحاب المشاريع، خاصة في مرحلتي الإنجاز والاستغلال.