فشل فريق اتحاد العاصمة أمس في تحقيق المعجزة وقلب الطاولة على تي بي مازيمبي الكونغولي في لقاء العودة من نهائي رابطة أبطال إفريقيا حيث فاز الأخير مجددا على اتحاد العاصمة بملعب لومومباشي بثنائية، دون مقابل حملت توقيع كل من ساماتا وروجي أسالي. وكان النادي الكونغولي حسم الأمور لصالحه في مواجهة الذهاب بملعب عمر حمادي ببولوغين بفوزه بثنائية مقابل هدف واحد ليتبخر بذلك حلم اتحاد العاصمة في معانقة اللقب القاري لأول مرة في تاريخه. المرحلة الأولى عرفت جس النبض من الطرفين قبل أن يأخذ النادي الكونغولي مع مرور الوقت المبادرة حيث فرض أشبال المدرب كارتيرون سيطرتهم على مرمى الحارس منصوري بواسطة المهاجم الخطير ساماتا هذا الأخير أقلق كثيرا دفاع اتحاد العاصمة الذي اكتفى بالدفاع في منطقته مع الاعتماد في بعض الفترات على الهجمات المعاكسة بواسطة فرحات وعودية لكن دون أن تجسد الى أهداف. أول لقطة خطيرة بالنسبة لرفقاء المدرب حمدي كانت في الدقيقة 29 من جانب المدافع بن عيادة غير أن تمريرته لم تجد من يسكنها الشباك ليرد عليها أصحاب الأرض الذي عاد ليفرض منطقه على منطقة الاتحاد غير أن هذه المحاولات افتقدت للفعالية قبل أن يهدر فرحات فرصة ثمينة مع نهاية هذه المرحلة التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي. الشوط الثاني انخفض فيه ريتم اللعب من الجانبين حيث لم نشاهد أي فرص حقيقية أين تمركز اللعب في أغلب الفترات في وسط الميدان رغم أن مدرب اتحاد العاصمة ميلود حمدي، قام ببعض التغييرات خاصة مع اقحام بلجيلالي وناجي إلا أن هذا لم ينعكس إيجابا على أداء التشكيلة التي استسلمت لقوة المنافس الذي سير فترات اللقاء بذكاء كبير طالما أن مكسب نتيجة الذهاب جعله يخوض المواجهة بارتياح كبير على خلاف الممثل الجزائري الذي وجد صعوبات كبيرة في تجسيد طريقة لعبه وإكمال المواجهة، وهو ما استغله تي بي مازيمبي في الربع ساعة الأخير بعد أن وقع أول أهدافه في الدقيقة 75 عن طريق المهاجم ساماتا بواسطة ضربة جزاء، وهو الهدف الذي أثر على معنويات رفقاء بدبودة الذين كانت لهم فرصة بعدها لتعديل النتيجة عن طريق ناجي لكن دون أي تجسيد، قبل أن يضاعف تي بي مازيمبي النتيجة في الوقت بدل الضائع بواسطة روجي أسالي ليقضي على أحلام العاصميين. باقي فترات المواجهة لم تأتي بأي جديد ليتوج بذلك تي بي مازيمبي برابطة أبطال إفريقيا بالفوز بثنائية نظيفة.