* الظرف لا يحتمل التردد أو التأجيل جددت الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، أمس، موقفها الداعي إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، تكون قادرة على الاضطلاع بالمهام المنوطة بها، وفي مقدمتها تشكيل جيش عصري ومكافحة الإرهاب. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن مساهل أكد خلال لقائه بالمرشح لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فائز السراج، الذي حل بالجزائر بداية الأسبوع الجاري، على موقف الجزائر الداعم لمساعي الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وللممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر. ودعا مساهل كافة الفرقاء والفاعلين في ليبيا للتعامل بإيجابية وروح مسؤولة مع المقترحات المطروحة، منوها أن الظرف المحلي والإقليمي، لا يحتمل التردد أو التأجيل، وأشار إلى أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن الثوابت المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وتماسك وانسجام شعبها، وضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لكيان ومستقبل هذا البلد الجار، وقال إنه من الضروري وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، مذكرا بأن المقدرات والإمكانات البشرية المتوفرة كفيلة بتمكين الشعب الليبي من تجاوز الصعاب، وإرساء دولة القانون والمؤسسات القادرة على رفع التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد. كما تناول الجانبان، خلال اللقاء، المستجدات على الساحة الليبية وتطورات مسار الحل السياسي وجهود الجزائر ودول الجوار والمجتمع الدولي لمساعدة الشعب الليبي لتجاوز الأزمة، واستعرضا التحضيرات للاجتماع السابع لدول جوار ليبيا، الذي ستحتضنه الجزائر في الأول من ديسمبر المقبل، لتنسيق الجهود وبحث سبل دفع المسار السياسي، حيث أكدا أن هذا اللقاء يعد بمثابة خطوة هامة للأمام نحو إيجاد حل نهائي وسلمي للأزمة في ليبيا.