قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلى، وهو ما يمثل سابقة لأنّ الحديث علنا عن خلافة هذا المنصب. لم يكن مسموحا به. ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، يوم الأحد، عن رفسنجاني الحليف القوي للرئيس الحالي حسن روحاني قوله ”سيتحرك مجلس الخبراء عند الحاجة لتعيين زعيم جديد. إنهم يستعدون لذلك الآن ويدرسون الخيارات”. وأضاف رفسنجاني في تصريحات علنية نادرة: ”لقد تم تعيين مجموعة لإعداد قائمة بأسماء المرشحين المؤهلين وستطرح لاحقا للتصويت في المجلس”. ويذكر أنّ يضمّ المجلس المكون من 82 عضوا مكلفا باختيار الزعيم الأعلى وحتّى واستبعاده. والزعيم الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين قيادات السلطة القضائية. ويخضع تعيين الوزراء الرئيسيين لموافقته ويفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي الإيراني. ويتمتع الرئيس بصلاحيات محدودة مقارنة به. وبعد خضوع الزعيم الحالي علي خامنئي (75 عاما) الذي تم اختياره في 1989 غداة وفاة آية الله الخميني لجراحة لاستئصال سرطان البروستاتا لم يكتسب النقاش العام عمن سيخلفه زخما على الإطلاق في الدوائر الرسمية تجنبا لخطر أن يعتبر ذلك تقويضا لأقوى شخصية في البلاد. ويذكر أنّ حسن الخميني حفيد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية أعلن الأسبوع الماضي أنه سيخوض انتخابات المجلس. وسيكون حسن المرتبط بعلاقة وثيقة بكل من رفسنجاني وروحاني أول عضو من عائلة الخميني يخوض الانتخابات. ومن المحتمل أن يخوض كل من روحاني ورفسنجاني العضوان في مجلس الخبراء بدورهما هذه الانتخابات.