كشفت وزارة الداخلية التونسية عن عودة 500 تونسي من مناطق النزاع في سوريا والعراق وليبيا، إلى البلاد، في وقت تم تفكيك نحو 1000 خلية إرهابية خطيرة، بعضها ينشط في المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا. وأفاد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية التونسية، وليد اللوقيني، أن قوات الأمن فككت بين جانفي والشهر الجاري، نحو 1000 خلية إرهابية، تنشط في التجنيد والدعاية على الأنترنت وتسفير الأشخاص نحو بؤر التوتر. ويعد العام الحالي الأكثر دموية في تونس، حيث تعرضت لثلاث هجمات كبرى، الأول على متحف باردو، ثم منتجع ”أمبريال” بسوسة، وآخرها التفجير الانتحاري بقلب العاصمة في نوفمبر الماضي، حيث أوقعت هذه الهجمات 60 قتيلا، و13 عنصرا من الأمن، إلى جانب هجمات أخرى استهدفت دوريات أمنية وعسكرية. وأوضح اللوقيني، في تصريحات لإذاعة ”شمس أف أم” أمس، أن الأمن أوقف 75 عنصرا ينشطون ضمن خلايا إرهابية، في الفترة الأخيرة، وكشف أن أكثر من 500 تونسي عادوا من بؤر التوتر، حيث خضع 94 منهم للإقامة الجبرية، بسبب خطورتهم على الأمن العام، بينما أحيل عدد آخر إلى القضاء، ووضع آخرون تحت المراقبة.