كشفت بطلة رائعة ”ليالي الحلمية” صفية العمري، بأنها تلقت قبل أيام قليلة من قدومها إلى قسنطينة أوراق الجزء الجديد لمسلسل ”ليالي الحلمية” التي سيتم تقديمها بحلة جديدة بقلم الشاعر أيمن بهجت قمر وفريق عمل شاب بمشاركة عدد من الوجوه التي صنعت نجاح الأجزاء السابقة للمسلسل. وأبدت صفية العمري سعادتها بعودة رائعة أسامة أنور عكاشة، التي قالت بأنها تحكي جزءا من تاريخ مصر، مضيفة بأن الجزء الجديد سيعطي نفسا وبعدا جديدا لهذا العمل التاريخي الاجتماعي الدرامي المهمّ. وقالت صاحبة دور ”نازك السلحدار” في ليالي الحلمية، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس، بمعية الفنان السوري عباس النوري بالفندق الجديد في قسنطينة، بأنها لم تبد موافقتها بعد على أوراق العمل الذي لم تطلع عليه بعد، والذي يستوجب الكثير من التحضير والمناقشة والمراجعة، حفاظا على روح العمل وروح أنور عكاشة، الذي أكدت أنه لو كان حيا لكان قد قدم أجزاء كثيرة لمسلسل ليالي الحلمية، خاصة في ظل الظروف والأحداث المتتابعة التي عرفتها الساحة السياسية والثقافية في مصر، منذ سقوط نظام مبارك مرورا بوصول الإخوان إلى الحكم وأحداث ثورة ميدان التحرير والانتخابات وتولي السيسي الحكم والدور الكبير الذي لعبته المرأة المصرية في الساحة السياسية مؤخرا، بخروجها وتعبيرها عن صوتها بكل قوة وشجاعة. ولم تخف نجمة ليالي الحلمية ترددها في قبول المشاركة في هذا المشروع الجديد الذي أثار الكثير من الجدل في الساحة الإعلامية والفنية في مصر، وسط إلحاح الجمهور وإصراره عليها بالعودة إلى حارة الحلمية من جديد، رغم مخاوفها من الانطباع الذي سيتركه العمل عند الجمهور بعد عرضه في رمضان المقبل. كما اعتبرت صفية العمري، عودة مسلسل ليالي الحلمية بمثابة الفرصة لتقديم نجوم شباب من حقهم الظهور مثلما ظهر في الأجزاء السابقة للمسلسل كوكبة من الفنانين الذين صنعوا ولا يزالون أمجاد الدراما والسينما المصرية، على غرار سلاح السعداني ويحي الفخراني وهشام سليم والهام شاهين. وقالت الممثلة المصرية صفية العمري أنّ تراجع الإنتاج الفني على مستوى الدراما والسينما راجع إلى ظروف مختلفة يحكمها الواقع الاجتماعي والاقتصادي. وأشارت أنّها تقبل بأدوار صغيرة شريطة أن تكون مقتنعة. في اللقاء المفتوح مع الإعلاميين والمنظم على هامش ”أيام الفيلم الملتزم”، أكدّت بطلة ”ليالي الحلمية” أنّها ترفض أداء أدوار إذا كان السيناريو غير مقنع، لكن تقبل تجسيد شخصيات حتّى ولو كانت صغيرة شريطة أن تكون مقنعة، وقالت بصريح العبارة ”أقبل حتّى لو برزت في خمسة مشاهد فهذا لا يهمني المهمّ أن تكون مقنعة”. في سياق آخر، أشارت أنّ تراجع وخفوت الإنتاج السينمائي والدرامي المصري في السنوات الأخيرة، عائد إلى الوضع الاجتماعي العام وللواقع الاقتصادي، واغتنمت الفرصة لتوجّه دعوة إلى الفئات المتناحرة في العالم العربي قائلة: ”الأرض تئن من كثرة الدماء التي تسيل، وبدل أن تسقى بالماء الطاهر وتزرع وتحصد تسقى بالدماء”. ودعت قائلة: ”كفانا موتا، صحيح أنّ الشهادة شيء رائع لكن الموت بالغدر مرفوض، ولكل شيء نهاية”.