كلّفت فلسفة المدرب بوزيدي فريق نصر حسين داي خسارة قاسية على يد المضيف مولودية بجاية بنتيجة 3-1 عشية أمس الأول بملعب الوحدة المغاربية، عندما راح يُجري تغييرات لم تُعط ثمارها، بل أخلط أوراقه تماما، بعد أن فشل اللاعبون في التجاوب مع مناصبهم الجديدة، في صورة المدافع علالي الذي لم يظهر بوجهه المعتاد بعد أن أحيل على منصب ظهير أيمن، نفس الشيء بالنسبة للاعب والذي كان ظلا لنفسه وهو يشغل الرواق الأيسر، في وقت بدت علامات التقدم في السن على كريم غازي الذي نال منه الإرهاق في وسط الميدان. ومع ذلك ظهر على الملاحين، وكأنهم لم يؤمنوا بقدراتهم الحقيقية، بعد أن استسلموا لأبناء يما قورايا فور تعديلهم النتيجة، وهم الذين كانوا سباقين لفتح مجال التهديف عبر المدافع هريدة، يأتي هذا في وقت أثنى بوزدي على مردود لاعبيه، رغم الهزيمة بالثلاثية، قائلا بعد نهائية اللقاء أن مستوى لاعبيه كان راقيا، رغم الهزيمة مضيفا وهو الذي لم يهدأ له بال وظل يُعاتب لاعبيه طوال التسعين دقيقة أن فريقه قدّم مباراة لن يستحي بها، ضاربا موعدا للتدارك في لقاء كأس الجمهورية أمام شبيبة الساورة مطلع شهر جانفي الداخل بملعب 20 أوت. اجتماع بين للمسيرين والمدرب بوزيدي أمس لوضع خطة الميركاتو إلى ذلك سارع مسيرو النصرية بداية من أمس إلى عقد أول اجتماع بمعية المدرب بوزيدي، من أجل وضع خطة لتدعيم الفريق بوجوه جديدة خلال الميركاتو الشتوي، وعليه فقد طرحت بعض الأسماء على الطاولة، على غرار بوتربيات مهاجم جمعية وهران وميقاتلي مدافع وفاق سطيف، إلا أنه وحسب مصادرنا فهناك أسماء أخرى تحفظ المسؤولون على الإدلاء بها، مخافة من دخول فرق أخرى على الخط لخطفها، بالمقابل تم تسريح كلّ من بوخنشوش، شوباني، ماضي، الحارس براهيمي ووسط الميدان مترف الذي سبق وأعلن اعتزاله اللعب، يأتي هذا في وقت يحتاج الملاحون لعنصرين جديدين على الأقل، واحد يشغل منصب ظهير أيمن والثاني في وسط الميدان، وهذا في حال إعادة التوقيع لجناح الفريق زكريا بن يحي الذي شُفي من إصابته وينتظر إشارة الطاقم الفني لاسترجاع مكانته في الفريق الأصفر والأحمر.