أكّد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أمس على ضرورة خروج القوات التركية من العراق فورا. وذكر بيان رسمي أن الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه العبادي من برزاني وبحثا فيه الوجود العسكري التركي شمال العراق والمكتسبات الاخيرة للجيش العراقي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأوضح البيان ان العبادي وبرزاني اتفقا وفي اول دعوة رسمية موحدة على ضرورة مغادرة القوات التركية الاراضي العراقية. وأكد الجانبان حرص بغداد على العلاقات مع تركيا ودول الجوار على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه. وكانت أنقرة قد اكدت الأسبوع الماضي أنها ستواصل سحب قواتها العسكرية من معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل والذي بني على اتفاق سابق في عهد الرئيس صدام حسين. وفي السياق، أفاد مصدر أمني عراقي، مساء لثلاثاء، بنجاة رئيس الوزراء حيدر العبادي من محاولة اغتيال أثناء تفقده القطعات العسكرية في مدينة الرمادي، بعد يوم من استعادتها بالكامل من قبضة ”داعش”. وقال بيان مجلس الوزراء العراقي أن ”العبادي وصل الرمادي، الثلاثاء، وتفقد القطعات العسكرية في المدينة، لكن لدى تواجده في منطقة جسر القاسم وسط الرمادي تعرض إلى قصف صاروخي، فانسحب من المنطقة على الفور”. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أعلنت في وقت سابق من يوم الإثنين، تحرير مدينة الرمادي من قبضة التنظيم ورفع العلم العراقي على مبنى المجمع الحكومي وسط المدينة. واعتبر العبادي أن عام 2016 سيكون عام القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، بعد تحقيق الجيش أول نصر كبير منذ انهياره أمام مقاتلي التنظيم قبل 18 شهرا. وهاجم تنظيم ”داعش” الإرهابي الرمادي في ماي الماضي وتمكن من بسط سيطرته عليها إثر معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي.