نفى غوالي نور الدين، المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي، إلغاء نظام ”أل أم دي” الذي تم تطبيقه على مستوى المؤسسات الجامعية منذ11 سنة، مؤكدا أن هذا النظام مكرس ويشهد تطورا مضطربا رغم الاختلالات والإخفاقات التي تم تسجيلها والتي سيتم تصحيحها خلال الندوة الوطنية لتقييم نظام ”أل أم دي” المقررة ابتداء من هذا الثلاثاء. ذكر المدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزارة التعليم العالي، خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى، أن النظام يعرف جملة من النقائص التي طبعته، ولخصها ذات المتحدث في البرامج البيداغوجية وعروض التكوين التي لا تتماشى واحتياجات سوق الشغل في القطاع الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف غوالي أنه وفي إطار تنظيم الندوة الوطنية لتقييم نظام ”أل أم دي” في الجزائر تمت مراسلة جميع الفاعلين في قطاع التعليم العالي دون استثناء، من طلبة وشركاء اجتماعيين ورؤساء مؤسسات جامعية، ومختلف الوزارات، فضلا عن تنظيم عمليات سبر للآراء لأجل استدراك جميع النقائص التي يعرفها هذا النظام. واوضح أن الندوة ستعرف تقييم نظام ”أل أم دي” المقررة، ابتداء من الثلاثاء، ورشات ومحاضرات ويمثل كل مؤسسة جامعية رئيسها ونائبه المكلف بالبيداغوجيا ورئيس المجلس العلمي المنتخب، إضافة إلى لجان وطنية على غرار اللجنة الوطنية للتقييم واللجنة الوطنية للتأهيل الجامعي ولجنة الجودة، إضافة إلى ممثلين عن أكاديمية العلوم والتكنلوجيا والمؤسسات الاقتصادية الاجتماعية الشريكة، فضلا عن نقابة الأساتذة. وأشار ذات المتحدث إلى أن الندوة الوطنية لتقييم تطبيق نظام ”أل أم دي”، ستتضمن أربع مداخلات، حيث تتمحور المداخلة الأولى عن كل المراحل التي شهدها تطبيق نظام ”أل أم دي” من النصوص القانونية والدعم الذي قدمته الدولة لتطبيق هذا النظام، بينما تتطرق المداخلة الثانية إلى حصيلة التقارير التي أعدتها المؤسسات الجامعية مع الأخذ بعين الاعتبار آراء كل الفاعلين والمتدخلين في تطبيق نظام ”أل أم دي”، فيما سيتكفل ممثل قطاع التعليم العالي بتقديم حصيلة العلاقة بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الاقتصادية ضمن المداخلة الثالثة، في حين تتعلق المداخلة الرابعة برأي الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة جامعيين حول تطبيق نظام ”أل أم دي” وهو ما أكده غوالي توجه وزارة التعليم العالي لإشراك كل الفاعلين دون أي إقصاء في ندوة الثلاثاء. وعن رفض الوظيف العمومي الاعتراف بشهادات ليسانس ”أل أم دي” في مسابقة التوظيف، أكد غوالي أن أكثر من 90 بالمائة من خريجي نظام ”أل أم دي” يواصلون دراستهم لنيل شهادة الماستر، رافضا المقارنة بين شهادات ليسانس النظام الكلاسيكي ونظيرتها من نظام ”أل أم دي” باعتبار أن لكل نظام خصائصه ونمطه، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي بحثت مع مسؤولي مديرية الوظيف العمومي إدماج كل شهادات نظام ”أل أم دي” في المنظومة التشغيلية. واعترف المسؤول نفسه أن قضية الاعتراف بشهادات ”أل أم دي” جد معقدة، ما اضطر وزارة التعليم العالي لإعداد ”مدونة الفروع” خلال 2014، مضيفا أنه على مديرية الوظيف العمومي أن تأخذها بعين الاعتبار في منظومة التشغيل والتي تعمل على تطبيقها تدريجيا. وفي موضوع مغاير وفيما يتعلق بدور الجامعة الجزائرية في ترقية اللغة الأمازيغية، أكد نور الدن غوالي أنه ابتداء من الدخول الجامعي المقبل ستشرع المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة في تكوين الأساتذة المكونين ليكونوا مؤهلين لتدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة الجزائرية، مضيفا أن جامعة بجاية وتيزي وزو شرعتا منذ سنوات في التدريس والتكوين باللغة الأمازيغية، مشيرا إلى إنشاء مركز بحث في اللغة الأمازيغية بجامعة بجاية.