خرج المهاجم الفرانكو جزائري، ياسين بن زية، بتصريحات مثيرة وصادمة، أوضح من خلالها أنه لم يوافق على اللعب لصالح المنتخب الوطني الجزائري، مثلما كشف عنه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة مؤخرا، فاتحا المجال أمام السير على نهج اللاعب فقير الذي فضل فرنسا على حساب بلده الأم الجزائر. أوضح فقير المحترف بنادي ليل الفرنسي، في تصريحات تداولته العديد من وسائل الاعلام الفرنسية، أنه لم يختار بعد ما إذا كان سيلعب للمنتخب الجزائري أو المنتخب الفرنسي، مشيرا إلى أن كل احتمال يبقى وارد في الفترة الراهنة، وأنه سيحسم مستقبله قريبا. وصرح بن زية قائلا ”لم أحدد بعد المنتخب الذي سألعب له، تركيزي الحالي هو تقديم أفضل ما لدي مع نادي ليل الذي أحمل ألوانه، والعمل على التألق في البطولة الفرنسية، وقضية المنتخب سأفصل فيها مستقبلا، وليس الآن، وأريد أن أمنح نفسي الوقت الكافي لاتخاذ القرار المناسب”. ”سأواصل تمثيل منتخب فرنسا للآمال” وأوضح بن زية الذي يعد من المواهب المنتظرة بقوة في البطولة الفرنسية، أنه سيواصل تمثيل المنتخب الفرنسي للآمال، ما دام أن اللعب مع الآمال لن يمنعه من اختيار الجزائر مستقبلا، وهو الطموح الذي قد يتخذه المهاجم في حال غلق باب المنتخب الفرنسي في وجهه. وتأتي تصريحات بن زية لتنفي التصريحات التي أطلقها رئيس الفاف، محمد روراوة خلال آخر ندوة صحفية له بالعاصمة، حيث أكد أن بن زية رفقة الثنائي هني ووناس قد اختارا اللعب للجزائر بدلا من فرنسا، وسيكونون حاضرين رفقة الخضر خلال التربصات القادمة. وبعد يوم واحد فقط من حديث روراوة عن جديد المنتخب الوطني، جاء الرد سريعا من بن زية الذي نفى الأمر، ليعيد إلى الأذهان ما حصل مع اللاعب نبيل فقير، والذي اختار اللعب للجزائر، قبل أن يغير موقفه ويمثل منتخب فرنسا، في حادثة مؤسفة منه اتجاه الألوان الوطنية. بن زية متردد وسيناريو فقير قد يتكرر الأكيد في الأمر، أن تصريحات المهاجم بن زية تؤكد أن اللاعب لا يزال مترددا بخصوص هوية المنتخب الذي سيلعب له، على الرغم من أن بن زية لم يستدعى لحد الآن من طرف المنتخب الفرنسي، ولا يزال لاعبا في منتخب آمال الديكة. ويرشح الكثيرون بن زية ليكون مستقبل المنتخب الفرنسي، خاصة وأن خريج مدرسة ليون، يشبهه الكثيرون بنجم ريال مدريد، كريم بن زيمة، بسبب تشابه تكوينهما، وطريقة لعبهما والمركز الذي يلعبان فيه. والأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستكشف مستقبل بن زية مع الجزائر، وتبقى كل الاحتمالات واردة، بما فيها موافقة اللعب مع تمثيل الجزائر، أو تكرار سيناريو فقير.