* قال: لن تسمح المملكة لإيران بأن تزعزع أمنها أو أمن حلفائها نشرت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، يوم الثلاثاء، مقالاً لوزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، في صفحة الرأي بعنوان ”هل يمكن أن تتغير إيران؟”، استعرض خلاله الجبير رؤيته الخاصة إزاء إيران ما بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الدولية عنها. وجاء مقال الجبير في صيغة رد على مقال مماثل، كان قد نشره وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في نفس الصحيفة، تحت عنوان ”التطرف السعودي الطائش”، والذي تهجم فيه على المملكة وآل سعود واتهمهم بدعم ”الإرهاب وزرع ثقافة الحقد الطائفية”. وقال وزير الخارجية السعودي: ”من الصعب أن تتغيّر إيران، الدولة المارقة وتصبح بين ليلة وضحاها دولة محترمة”، مؤكدا أنّ الحكومة الإيرانية توهم العالم بأنها تغيرت، لكنّها تبقى في الأصل رجعية، ولا تريد التغيير من الأساس، مستعرضاً ”سياسات إيران في المنطقة، منذ حادثة احتجاز اختطاف الرهائن الأمريكيين خلال قيام ثورتها عام 1979، إلى غاية الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد قبل أسابيع، ومشيرا إلى العمليات الإرهابية التي اتهمت طهران بالضلوع فيها، وسعي الأخيرة إلى التعتيم على نواياها الطائفية التوسعية و توجيه التهم الجائرة وغير المسنودة إلى السعودية. وقال الجبير إنّ السعودية لم توصف بالدولة الراعية للإرهاب، ولم يوضع مسؤولوها على قائمته، ولم تُفرض عليها عقوبات بذلك، وأن الأمر ذاته لا ينطبق على إيران، معتبرا أن السعودية ”ضحية للإرهاب” وتسعى لمحاربته مع حلفائها. ولفت إلى أنّ دستور إيران ينص على تصدير الثورة، لذلك نجدها تدعم حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه ب”وكيل إيران في المنطقة”، والحوثيين والمليشيات الطائفية في العراق، التي استهدفت السعودية ودول العالم الأخرى، لافتا إلى رعاية طهران اغتيال دبلوماسيين أجانب وسياسيين إيرانيين معارضين في الداخل والخارج. وتطرّق الجبير في مقاله، إلى الأسباب التي تدفع السعودية والدول الخليجية الأخرى لصد التوسع الإيراني ومقاومة تمدد الفكر الشيعي إلى الجزيرة العربية، مؤكدا أنّ السعودية لن تسمح لإيران بتهديد أمنها أو أمن حلفائها، مشراً إلى وجود إرادة في التغيير لدى نسبة كبيرة من الايرانيين، لكن النظام الإيراني يرفض ذلك. واختتم الجبير مقاله بسؤال ”هل ترغب إيران في الالتزام بالقانون الدولي أم أنها تفضل أن تبقى دولة ثورية ذات نوايا توسعية ؟ وأعرب عن أمله في أن تعمل إيران على حل المشاكل لإحلال السلام، مشيرا إلى أنّ ذلك يتطلب تغييرا جذريا في سياسة طهران وسلوكها، وهو الأمر الذي لم يتضح بعد”.