يحتضن فندق السوفيتال بالجزائر العاصمة، معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان ”حصان الرجال والتقاليد”، للمصور نجيب رحماني، الشخص ذو الهوايات المتعددة. وافتتح المعرض الفوتوغرافي الذي يبرز قيمة وتاريخ الخيول بالجزائر، وأيضا علاقة الإنسان بهذا الحيوان الذي يعد من أعز الأصدقاء للإنسان، مساء يوم السبت الفارط، وكرس المعرض لإبراز الفنتازيا، وتربية الخيول والحرف اليدوية التي تدور حول فن الفروسية التقليدي بالمغرب العربي. ونظم معرض ”حصان الرجال والتقاليد” في بهو فندق سوفيتيل، وهو عبارة عن سلسلة من أعمال الفنان على الفنتازيا واهتمامه بجمال الخيول، ومن الصور التي تم اتخاذها في ولاية غليزان في المهرجان الوطني للفانتازيا، وركز نجيب رحماني في هذه الأعمال الجديدة، على الجو السائد في المخيمات المركبة في مناطق محيطة بالخيول. ويكشف أيضا المصور رحماني عبر الصور الفوتوغرافية، المهرجان الشعبي الكبير للفنتازيا، بحيث ركز على الحصان ومسابقة الفروسية بين المربين والدراجين، وكذا الأزياء المتنافسة والجلود والحلي. وأوضح المصور الفوتوغرافي الدافع وراء هذا العمل، بحيث قال: ”الرغبة في أخذ صور وإقامة معرض عن الحصان هو ضمان استدامة هذا الفن القديم، وأيضا لفت انتباه الزائر إلى مستقبل تربية الخيول، وإبراز السلالة المحلية من الحصان ومخاطر اختفائه”، ويعد المعرض أيضا دعوة لاكتشاف عالم الفروسية التقليدية، عبر عدسة المصور نجيب رحماني، خاصة أن أصحاب الميدان يعتبرون الفروسية والفانتازيا فنا كاملا. وجاءت صور المعرض بالأبيض والأسود، بحيث ”تم التركيز على العواطف في عيون الزوار، وللذهاب إلى الأساسيات ولتجنب البصر المشتت عبر الأضواء والألوان والتباين”، وتتألف المجموعة من خمسون صورة. وللإشارة، يعد نجيب رحماني رجل مشاعر ويعشق الخيول منذ الصغر، خاصة أنه بدأ ركوب الخيل في سن ال11، وبعدها أبدى شغفا بفن التصوير الفوتوغرافي، وأصبح هذا تدريجيا شغفا له، وبدعم عائلته حرص على التصوير، خاصة تصوير الخيول، وقرر أن يجعل من التصوير الفوتوغرافي مهنته ووسيلة تعبيره. وتعد الفنتازيا أول موضوع لمعرض منفرد لنجيب رحماني، وإذا كان الحصان هو شغفا بالنسبة له، بل هو أيضا وسيلة له لتسليط الضوء على الرجال الذين يحافظون على التراث غير المادي بطريقة فريدة من نوعها، وهو تقليد الأجداد.