إشتكى الإتحاد الولائي للفلاحين بقسنطينة من نقص أماكن التخزين على مستوى عاصمة الشرق، وهو ما يهدد بإتلاف القناطير من منتوجات فلاحية في مقدمتها البطاطا. كشف الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بقسنطينة، سليمان عوان، أن انعدام أماكن التخزين بات أمرا يقلق المنتجين، متوقعا تسجيل ندرة و زيادات في أسعار البطاطا خلال العام المقبل، بسبب عزوف الفلاحين عن إنتاج هذه الشعبة. وقال ذات المتحدث إن هناك حوالي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية المعنية بإنتاج شعبة البطاطا على مستوى الولاية، تقع أغلبها بمحاذاة الحواجز المائية من أجل تسهيل عملية السقي، خاصة أن المادة تحتاج - حسبه - إلى كميات كبيرة من المياه تقدر بمعدل 07 ساعات سقي يوميا، مضيفا أن هناك فائضا في الإنتاج الموسم الحالي يتجاوز 200 ألف قنطار، بالنظر إلى معدل الإنتاج الذي يفوق 200 قنطار في الهكتار الواحد، ما من شأنه المحافظة على استقرار أسعار البطاطا في الأسواق، مشيرا أن غرف التبريد المتوفرة حاليا غير قادرة على استيعاب كمية الإنتاج، خاصة في ظل ضعف نشاط الصناعة التحويلية لمادة البطاطا في بلادنا، نتيجة لنقص عدد المؤسسات التحويلية مقارنة بوفرة المنتوج. وسجلت منذ أيام قليلة في مختلف أسواق ولاية قسنطينة وحتى عبر الطرقات من خلال البيع غير الشرعي أسعارا لم تكن مطروحة في مثل هذا الوقت، خاصة بالنسبة لبعض المنتوجات الفلاحية، على غرار البطاطا التي يباع الكلغرام الواحد منها ب 30 دج، في حين نزل سعر الكيلغرام من الطماطم إلى حدود 20 دج، وهو ما ارتاح له المواطنون، حيث فضل الكثير شراء الصندوق ذي ال12 كلغ من الطماطم دفعة واحدة. وأرجع العديد من تجار التجزئة هذا النزول في الأسعار غلى وفرة المنتوج، لاسيما بالنسبة لطماطم وادي سوف، حيث أن تجار الجملة يشترونها بأقل من 10 دج في الوادي، وهناك من يتحصل عليها بأقل من ذلك إن كانت الكمية كبيرة.