يستأنف المدرب الوطني كريستيان غوركوف، اليوم، عمله بعد راحة دامت أكثر من شهرين، وذلك منذ آخر مواجهة للخضر أمام تنزانيا لحساب الدول الأول من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، هذا وقد وجه المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بحر الأسبوع الفارط الدعوة ل 24 لاعبا من ينشطون في البطولة المحلية ليدخلوا في معسكر تحضيري اليوم بمركز سيدي موسى، ويستمر إلى غاية الأربعاء القادم، في حين تبقى الأهداف من وراء هذا التجمع متباينة، وغير واضحة، خاصة وأن التحضير لشان 2018 لا يزال بعيدا، وهو ما جعل الكثيرين يؤكدون بأن غوركوف وجه الدعوة للمحليين بإيعاز من رئيس الفاف، الحاج محمد روراوة، بهدف اختيار بعض الأسماء للمواجهة المزدوجة المنتظرة أمام المنتخب الإثيوبي نهاية شهر مارس المقبل، وذلك لتدعم التشكيلة الوطنية الأولى التي تعاني من بعض النقائص، لاسيما على مستوى الخط الخلفي. المستوى الذي ظهر به الأولمبيون جعل غوركوف يقتنع بضرورة إعطاء فرصة جديدة للاعب المحلي ومن بين أهم الأسباب التي جعلت المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف يلتفت مرة أخرى إلى اللاعب المحلي، هو المستوى الذي ظهر به المنتخب الأولمبي مؤخرا في كأس إفريقيا للآمال التي أجريت بالسنغال، والتي احتل فيها رفقاء فرحات مركز الوصافة، وضمنوا التأهل إلى الألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها الصيف القادم بالبرازيل، هذا الأمر أقنع غوركوف بضرورة إعطاء فرصة أخرى للاعبين المحليين من أجل إبراز ما في جعبتهم من مواهب، وتمكينهم من التنافس مجددا على بلوغ المنتخب الأول الذي يبقى حلم كل لاعب. تردد المغتربين سبب آخر ومن الأسباب التي جعلت غوركوف يراجع نظريته بالنسبة للاعب المحلي هو ما حصل له مؤخرا مع اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين قصدهم في أوروبا، والذين وجد منهم جفاء وترددا ورفضا في الكثير من الأحيان، وما حصل مع اللاعب بن زية مؤخرا خير دليل، في حين أنه لا يجد أي مشكل من ذلك القبيل مع اللاعبين المحليين، والذين يملك العديد منهم قدرات أكبر من بعض اللاعبين المحترفين الذين تسعى الفاف لإقناعهم بتقمص ألوان المنتخب الوطني مستقبلا. غوركوف يسعي لإشعال المنافسة من أول يوم بين رفقاء حشود هذا وقد التحق اللاعبون ال24 الذين استدعاهم غوركوف بمركز سيدي موسى أمس، وذلك بعدما خاضوا لقاءات الجولة ال18 من عمر البطولة، حيث سيجد الفرنسي كل اللاعبين جاهزين اليوم وتحت تصرفه في الحصة التدريبية المنتظرة صبيحة اليوم بمركز سيدي موسى، والتي سيخصصها الفرنسي للاسترخاء والاسترجاع والحديث مع اللاعبين المحليين، الذين سيعمل على اشعال المنافسة بينهم من خلال إعطائهم فرصة التواجد مع المنتخب الأول تحسبا لمواجهة إثيوبيا نهاية شهر مارس المقبل، وذلك فقط لمن يستحق، وسيبرمج غوركوف غدا وبعد غد حصصا تدريبية عادية يحرص من خلالها على قياس قدرات اللاعبين الفنية والبدنية لمعرفة مستواهم الحقيقي وذلك بعد مرور النصف الأول من الموسم.