تلقى الدولي الجزائري السعيد بلكالام ضربة قاضية من إدارة فريقه الإنجليزي واتفورد الذي أعلن أمس عن قائمة 23 لاعبا المعنيين بالمشاركة في مرحلة إياب البطولة الإنجليزية الممتازة، حيث لم يدرج اسم لاعب شبيبة القبائل السابق إطلاقا في هذه القائمة، ما يعني استحالة أن يلعب ولا دقيقة واحدة مع واتفورد في مرحلة الإياب، وذلك على العكس من مرحلة الذهاب التي أدرج فيها اسمه على الأقل في القائمة، بل واختفى اسم بلكالام حتى من قائمة الفريق الاحتياطي، ما يعني بأن اللاعب سيقضي بقية موسم أبيض لا يختلف تماما عن بداية الموسم. مدربه لمح سابقا إلى عدم الاعتماد عليه واللاعب لم يحرك ساكنا يتحمل المدافع السابق لفريق شبيبة القبائل جزءا كبيرا من مسؤولية الوضع المبهم الذي يعيشه حاليا، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدرب واتفورد الإسباني، كويك سانشيز فلوريس، والتي أثنى من خلالها على القوة المعنوية التي يتمتع بها الدولي الجزائري السابق، غير أنه لمح إلى عدم الاعتماد على خدماته فيما تبقى من مشوار البطولة، حيث نصحه بالبحث عن فريق آخر يمنحه فرصة اللعب بدل البقاء مع واتفورد الذي لن يكون في مقدوره المنافسة فيه على مكانة أساسية ،لكن بلكالام لم يتحرك للبحث عن فريق آخر يبعث فيه مشواره. ضيع مكانته مع الخضر والبطولة الوطنية قد تكون أمله الأخير بلكالام الذي كان من أحسن المدافعين في البطولة الوطنية ظلم نفسه بسبب خياراته غير الموفقة، إذ ضيع مكانته في صفوف المنتخب الوطني بسبب نقص المنافسة، حيث ستجبر هذه الوضعية المدرب الوطني كريستيان غوركوف على غلق ملف بلكالام بشكل كامل، خاصة وأن المنافسة قد اشتدت في الآونة الأخيرة بين لاعبي محور دفاع الخضر، الذين عادوا إلى المنافسة وصححوا أوضاعهم على غرار بلقروي ومجاني اللذين التحقا بأندية بالبطولة البرتغالية والإسبانية، وحليش الذي عاد من الإصابة ويلعب مع فريقه القطري بانتظام. لكن تبقى البطولة الوطنية التي يحاول فيها رئيس شبيبة القبائل استعادة مدافعه السابق بالحصول على رخصة استثنائية من الفاف لضمه أو بعض البطولات في أوروبا الشرقية التي لم تغلق فيها بعد سوق التحويلات الشتوية أمله الأخير للتخلص من شبح الموسم الأبيض.