طالبت السلطات الإيطالية نظيرتها المصرية بسرعة تحديد المسؤول عن تعذيب وقتل الطالب الإيطالي ”جوليو ريجيني” الذي كان ينجز بحثا لرسالة دكتوراه عن الحركة العمالية وقضايا اجتماعية أخرى في مصر. ووصل جثمان ريجيني السبت إلى إيطاليا وكان في استقباله وزير العدل الإيطالي وأهل الطالب. وعثر على ريجيني جثة هامدة في أحد المناطق المهجورة خارج القاهرة. وقال وزير العدل الإيطالي اندريه اورلاندو خلال استقبال الجثمان في مطار روما: ”إنني هنا لأقدم التعازي باسمي وباسم الحكومة إلى أسرة ريجيني... وأنا هنا أيضا لأؤكد عزم الحكومة على إظهار الحقيقة الكاملة بأسرع ما يمكن وتحقيق العدالة”. وكان موريزيو ماساري السفير الإيطالي في القاهرة أعرب عن صدمته لحالة الجثمان، وقال: ”رؤية الجثة كانت أمرا مدمرا. لقد ظهرت أثار التعذيب واضحة. وقد لاحظت وجود جروح وكدمات وأثار حروق. ليس هناك شك في أن الشاب تعرض للضرب المبرح والتعذيب”. وكان جوليو ريجينى قد اختفى منذ 25 يناير الماضي، وعثرت الأجهزة الأمنية في الجيزة على جثته ملقاة في أول طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة للوقوف على أسباب الوفاة، حيث تعرف السفير الايطالي إليه، وتم، أول أمس، نقل الجثمان إلى إيطاليا.