يعلم الجميع أن الدوري الإنجليزي هو الأكثر إثارة، خلال السنوات الأخيرة في القارة العجوز. فالفرق التي تلعب فيه تملك نفس المستوى تقريبا، فلا وجود لمنافس ضعيف وآخر قوي، كما أن المصطلح المتعارف عليه بأن يلعب النادي داخل أو خارج الديار غير معترف به تماما، لأن الملاعب تتشابه في مجملها، كل هذه المعطيات جعلت ”البريميرليغ” تصل إلى مكانة مرموقة وسط البطولات الأوروبية ذائعة الصيت. لكنها في المقابل ليست بالصعبة أو المعقدة على المستوى الفني، فالمساحات أكبر في إنجلترا، هذا كل ما في الأمر، لذلك فمن الممكن اللعب في منطقة أكبر وكسب مساحة مهمة فقط عن طريق التمريرات الدقيقة والتمركز الجيد فوق أرضية الميدان. وهو ما استغله العجوز الإيطالي ”كلاوديو رانييري” جيدا، فبمجرد مجيئه إلى نادي ليستر سيتي مطلع العام الماضي، تسلم فريقا خاليا من النجوم وأصحاب الرواتب المرتفعة، لكنه عرف بحنكته الإيطالية وخبرته الكبيرة في ميادين كرة القدم من أين تؤكل الكتف، فراهن على مجموعة من المعطيات هي الآن تصنع له اسما بين كبار المدربين في إنجلترا وتضع فريقا صغيرا مثل ليستر الذي لم يكن يراهن عليه أحد عند انطلاق الدوري شهر أوت الماضي مع كبار الأندية. فبالكاد كان أشد المتفائلين من أنصار الثعالب يأمل في أن يتمكن فريقه من ضمان البقاء في دوري الأضواء. رانييري استغل إرادة واندفاع لاعبيه وخلق خطة تعتمد على الدفاع أكثر من اعتمادها على الهجوم، ولا نقصد هنا أن رفقاء الدولي الجزائري، رياض محرز، يمتلكون خطا دفاعيا لا يقهر، فمتصدر البريميرليغ لحد الآن دخل مرماه 27 هدفا، وهو رقم لا يضعه أبدا في صدارة أحسن الخطوط الخلفية، لكن المتابع للخطة التي يلعب بها المدرب الإيطالي سيدرك حتما أنه يعمل بجد، من أجل ضبط النظام الدفاعي لفريقه الذي لم تتلق شباكه سوى هدفين في آخر سبع مباريات أمام أستون فيلا ومانشستر سيتي، بينما حافظ الحارس شمايكل على عذرية شباكه أمام، ستوك سيتي، توتنهام، بورنموث وليفربول. محرز شبيه ”غارينشا” في خطة الثعلب ”رانييري” وعلى نهج ”فيولا” مدرب البرازيل لسنة 1958، يسير الإيطالي رانييري، فبمجرد أن يتسلم لاعبو ليستر سيتي الكرة تراهم ينظرون إلى الدولي الجزائري رياض محرز، وكأنه صاحب العصا السحرية التي بفضلها تتحقق أحلامهم فوق الرقعة الخضراء. فليستر يلعب بخطة 4-4-2، مكونة من رباعي دفاعي لا يحسن التمرير، ولا يجيد بناء الهجمات من الخلف كما يفعل لاعبو برشلونة أو ريال مدريد أو حتى مانشستر سيتي، لكنه في المقابل يملك ثنائيا أكثر من رائع في استرجاع الكرات، مع ثنائي آخر يحسن نقل الكرة للأمام، على شاكلة ”فوكس” و”كانتي” اللذين يقودان تقريبا معظم حملات الفريق الهجومية، بمساعدة من درينكووتر في العمق، والياباني أوكازاكي في المقدمة. هذه هي الوصفة التي جعلت من فريق رانييري متصدرا للدوري الإنجليزي الممتاز. فهل ستنجح هذه الخطة في الثأر من نادي أرسنال المنافس الآخر للثعالب على لقب الدوري خلال الموسم الحالي، مع العلم أن أرسن فينغر هو من المدربين القلائل الذين تمكنوا من فك شيفرة العجوز رانييري... الإجابة سنعرفها الأحد القادم. أرسن فينغر لا يزال يصر على ضمه لا يزال مدرب نادي أرسنال الإنجليزي، الفرنسي أرسن فينغر، يصر على الظفر بخدمات الدولي الجزائري رياض محرز الصيف القادم، حيث أكدت صحيفة ”التيلغراف” الإنجليزية أن انضمام الموهبة الجزائرية إلى صفوف نادي أرسنال سيسهل من مهمة الغنارز للفوز بخدمات النجم الأول للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. مرشح لنيل لقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم يتصدر الدولي الجزائري رياض محرز قائمة اللاعبين المرشحين لنيل لقب أحسن لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم، وذلك خلال عملية سبر الآراء التي تقوم بها مجلة ”ذا الصان” اللندنية والتي حصد خلالها اللاعب السابق لنادي لوهافر 33 بالمائة من مجموع الأصوات. ويأتي ذلك عقب المستوى الباهر الذي ظهر به متوسط ميدان الخضر خلال المقابلة الأخيرة التي خاضها فريقه ليستر سيتي بملعب الاتحاد أمام المرشح الأول للفوز بلقب البريميرليغ هذا الموسم مانشستر سيتي.