ينشط روائيون وشعراء ومترجمون وجامعيون جزائريون لقاءات موضوعاتية، بعنوان ”قسنطينة عبر كتاب مفتوح” يستقبلها صالون باريس للكتاب، المزمع عقده من 17 إلى 20 مارس القادم. وأشارت المؤسسة الوطنية للطباعة والفنون، في بيان لها، أن هذه اللقاءات التي تهدف إلى ”تثمين الثقافة الجزائرية” ستعقد في فضاء مخصص لمدينة قسنطينة ”عاصمة للثقافة العربية” والتي عينت ”ضيفة خاصة” لصالون باريس. وقد استضيفت قسنطينة في هذه التظاهرة الأدبية وفق اتفاقية عقدتها المؤسسة الوطنية للطباعة والفنون مع منضمي الصالون، في جانفي الماضي، بعد أن كانت فرنسا ضيفة شرف الطبعة السابقة لصالون الجزائر الدولي للكتاب. ويمثل الرواية الجزائرية في الطبعة القادمة لصالون باريس، كل من ميلود إبرير وعبد الوهاب عيساوي الفائز بجائزة آسيا جبار للرواية في نسختها العربية، الكاتبان اللذان يمثلان الجيل الجديد من الروائيين، إلى جانب مؤلفين معروفين على الساحة الأدبية الجزائرية والدولية أمثال واسيني الأعرج ومايسة باي. وستخصص للشعر الجزائري وإشكالية الترجمة في الأدب وكذلك علاقة هذا الأخير بفن السينما لقاءات أخرى، كما سيتطرق أخصائيون من الجزائروفرنسا على غرار عبد المجيد مرداسي وبنجامان ستورا إلى تاريخ قسنطينة العريق، الذي سيناقش أيضا من زاوية الشهادات الشخصية مع المثل الكوميدي الفرنسي المولود في قسنطينة ”سماين” وعبر الشريط المرسوم من خلال أعمال جوال اليساندرا المنحدر من عائلة قسنطينية. ويتوافد كل سنة حوالي 200.000 زائر إلى صالون باريس للكتاب الذي يستضيف سنويا قرابة ال3500 مؤلف من 50 بلدا منذ تأسيسه في 1981 وفقا لمنظميه. وستكون كوريا الجنوبية ضيفة شرف هذه الطبعة ال36 للصالون الذي غير اسمه هذه السنة ليصبح ”Livre Paris” كتاب-باريس).