أكدت دول جوار ليبيا دعمها للاتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة، ومساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، وشددت على أهمية استكمال بقية الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي، مطالبة بالتعجيل بتحول المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه من هناك. وشدد أمس، البيان الختامي للاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا، الذي عقد في تونس، بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، على ضرورة صون المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي، ودعوة مجلس النواب ومجلس الدولة لتحمل مسؤولياتهما لاستكمال المسار السياسي برعاية الأممالمتحدة. وأعرب وزراء دول الجوار عن ”بالغ القلق والانشغال من تمدد التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق الليبية، لما يمثله من خطر حقيقي على الشعب الليبي الشقيق وعلى مستقبل عمليته السياسية وعلى أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة عموما”، مبرزين أهمية تعزيز التعاون فيما بين دول الجوار على صعيد أمن الحدود. وطالب الوزراء بضرورة التعجيل بتحول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، لمباشرة مهامه والاضطلاع بمسؤولياته في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود وتحسين الظروف المعيشية للشعب الليبي، مشددين على الدور المحوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن استنادًا لقراره 2259، والقرارات ذات الصلة، التي تهدف لتمكين المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني من كل الوسائل والآليات اللازمة لأداء دوره في إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا. وأكد الوزراء رفضهم لأي تدخل عسكري في ليبيا، مبرزين أن أيّ عمل عسكري موجه لمحاربة الإرهاب لابد أن يتم بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني، ووفق أحكام ميثاق الأممالمتحدة، وذلك اعتبارا لتداعيات الأوضاع في ليبيا على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة عموما. وأشاد وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجهود التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة مارتن كوبلر، من أجل تأمين مقومات نجاح العملية السياسية في ليبيا.