قال ناشطون، ووكالة ”سانا” السورية الرسمية إن الجيش السوري أحكم سيطرته بشكل تام على مدينة تدمر التي استولى عليها مسلحو ”داعش” في ماي الماضي. ونقلت ”سانا” عن مصدر عسكري سوري قوله إن سلاحي الجو السوري والروسي شنّا غارات جوية على فلول تنظيم ”داعش” الفارة من مدينة تدمر، وأنه قضي على ”آخر تجمعات التنظيم في المدينة. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول عسكري سوري في تدمر، إن مسلحي ”داعش” انسحبوا إلى بلدة السخنة والرقة ودير الزور. وكان التلفزيون السوري الرسمي، أعلن يوم السبت أن قوات الجيش قد استعادت بلدة العامرية شمال تدمر بدعم من الطائرات الروسية، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم ”الدولة الإسلامية”. كما بسطت القوات الحكومية السبت نفوذها على أحياء الظاهرية والمتقاعدين وحي الجمعيات في مدينة تدمر، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد كانت هذه الاشتباكات الأشرس حتى الآن. وكان تنظيم ”الدولة الإسلامية” دمّر مواقع أثرية، بينها معبدان يعودان إلى ألفي سنة، ما أثار قلقا دوليا على كنز التراث العالمي الذي تطلق عليه اليونسكو اسم ”لؤلؤة الصحراء”. وفي السياق، قال وزير الثقافة السوري عصام خليل، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، إن وزارته اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية لحماية الآثار كونها منجزا إنسانيا ووثيقة لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تقع في أيدي الإرهابيين. وأضاف الخليل ”تمكنّا من إنقاذ الجزء الأكبر من الآثار التي يمكن نقلها وكان لهذه الخطوة الأثر الكبير في حماية المحتويات الأثرية”. وأشار وزير الثقافة السوري إلى أن بلاده تقوم بحصر الأضرار التي طالت الآثار وأنه ”سيجري ترميمها وإعادتها إلى صورتها الأولى”. يذكر أن إيرينا بوكوفا رئيسة منظمة ”اليونسكو” أشادت في بيان أصدرته، يوم الجمعة الماضي، بالهجوم الذي يشنه الجيش السوري لاستعادة تدمر من التنظيم. وقالت بوكوفا: ”منذ عام، أصبح نهب تدمر هو رمز التطهير الثقافي الذي يضرب الشرق الأوسط”.