* سماسرة يمررون ما لا يصلح للاستهلاك مع اقتراب شهر رمضان عرفت عملية تسويق المواد الاستهلاكية واللحوم بأنواعها المغشوشة، حركية منقطعة النظير، حيث تخاطر العصابات والسماسرة بصحة أكثر من مليوني مستهلك بالعاصمة لتمرير كل ما يجوز استهلاكه بطريقة مخالفة للقوانين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، أين تم حجز ما يقارب 08 قناطير من زوائد الديك الرومي المجمد لعدم توفر شهادة طبية بيطرية تؤكد صلاحيته للاستهلاك من قبل المصالح الأمنية، مقابل غياب الفروع الرقابية بالقسم التجاري.. تتواصل الخروقات التجارية بحق المستهلكين الجزائريين، حيث تمكنت مصالح الفرق الرقابية التابعة للدرك الوطني من حجز ما يقارب 08 قناطير من زوائد الديك الرومي المجمد الموجه للأسواق، نظرا لعدم توفرها على شهادة بيطرية تؤكد سلامة المنتوج بهدف الاستهلاك، في حين قامت أيضا ذات المصالح بحجز 3.950 كلغ من الجبن المنتهي الصلاحية، بعرضه على أرصفة الطرقات عن طريق اللجوء لعملية تزوير تواريخ انتهاك مدة الصلاحية!. وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية، خاصة ما تعلق بتنظيم الشق التجاري من خلال القضاء على الأسواق الفوضوية، إلا أن عصابات المناسباتية يستحدثون نشاطاتهم تزامنا واقتراب شهر الرحمة من أجل الربح السريع، ضاربين بذلك صحة المستهلك عرض الحائط. فبعد حجز لحوم بيضاء مؤخرا أتى الدور على زوائد الديك الرومي المجمدة التي وصلت إلى 08 قناطير، ما دفع مصالح الدرك الوطني لتشديد رقابتها الكلية على الطرقات والنقاط الخاصة المسموحة لتمرير الممنوعات. حيث تندرج هذه العملية في إطار مساعي محاربة ظاهرة التجارة غير الشرعية في المواد الغذائية الحساسة سريعة التلف كاللحوم والأجبان، والعمل على فرض قواعد تحول دون المساس بصحة المستهلك أو تعريضها للخطر دون حيازة على سجلات تجارية أوترخيص من قبل المراقبة الطبية و التجارية، ناهيك عن اتخاذها كافة الترتيبات المناسبة والكفيلة بكبح أي ممارسات قد يلجأ إليها تجار اللحوم البيضاء، ومنها تمرير اللحوم الفاسدة منها وعرضها ببخس الأثمان تكون عادة بفضاءات متسخة تفتقر لأدنى المعايير المفروضة، خاصة بالأسواق الشعبية كالحراش، باب الوادي وباش جراح وغيرها.. والجدير بالذكر أن عصابات المتاجرة بكل ما يصلح للتسويق تنشط في الوقت بدل الضائع مع انطلاق العد التنازلي لشهر رمضان، لعرضها بالنقاط السوداء التي لم تتم إزاحتها، ما يستدعي تكثيف مديرية التجارة لفرقها الرقابية موازاة مع مجهودات مصالح المنية التي تقوم بدورها من خلال وضع مخطط مستعجل لتدارك الوضع.