* بن صالح يقدم رسالة تعزية من الرئيس بوتفليقة إلى خاطري ادوه ووري الثرى، أمس، الرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز، بمنطقة بئر لحلو بالأراضي المحررة في جنازة مهيبة، وذلك بعد الوداع الشعبي بمرور الموكب عبر مخيمات اللاجئين الصحراويين وتلقى التعازي من قبل الوفود بمقر الرئاسة الجمهورية لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه وعلى رأسهم الوفد الجزائري. كان جثمان الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، قد وصل، أول أمس الجمعة، إلى مطار تندوف، على متن طائرة خاصة، قادما من مطار هواري بومدين في العاصمة، واستقبل جثمان الرئيس الراحل من قبل آلاف اللاجئين الصحراويين الذين رددوا شعار ”لا بديل لتقرير مصير الشعب الصحراوي” و”ارقد بسلام سنواصل نضالك”، ثم نقل مباشرة إلى مقر رئاسة الجمهورية بالرابوني، في مخيمات ”العزة والكرامة”، حيث ألقت عليه الوفود الرسمية النظرة الأخيرة، قبيل انطلاق الموكب الجنائزي في مسيرة جابت كل ولايات المخيم. وترحم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوفد المرافق له بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، على روح الرئيس محمد عبد العزيز ووقع رئيس مجلس الأمة، باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على سجل التعازي إثر وفاته وجدد فيه دعم الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي ونضاله من أجل الحرية والاستقلال. وبهذه المناسبة، قدم بن صالح إلى رئيس المجلس الوطني الصحراوي خاطري أدوه رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وجرى اللقاء بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير المجاهدين الطيب زيتوني. وجاء في نص التعزية: ”نقف اليوم بخشوع في لحظة وداع فخامة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز والأمين العام لجبهة البوليساريو، وفي هذه المحنة التي ألمت بالشعب الصحراوي الشقيق وهو يفقد مناضلا كبيرا وقائدا عسكريا وسياسيا محنكا ورمزا للكفاح والتحرر الذي يخوضه الشعب الصحراوي ويستحضر مسيرة حافلة بالمثل وملهمة ومضيئة للطريق الذي سيفضي إلى تحقيق الحرية والكرامة لشعب الصحراء الغربية”. وأضاف قائلا: ”إنها مسيرة ستلهم بالتأكيد الشعب الصحراوي وقيادته للسير على نهج إرث النضال والكفاح من أجل تحقيق الأهداف المشروعة التي ناضل من أجلها المرحوم محمد عبد العزيز”. وخلص بن صالح إلى القول أن ”وجودنا هنا بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمقاسمة الشعب الصحراوي فاجعة فقدانه للشهيد القائد الكبير هو في نفس الوقت مناسبة للتعبير عن دعم الجزائر قيادة وشعبا لكفاح الشعب الصحراوي إلى حين تحقيق أهدافه النبيلة في الحرية وتقرير المصير”. ومن جهته صرح خطري أدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي الذي يشرف على رئاسة الجمهورية بالنيابة قال ”إننا نودع القائد لكن روح الراحل محمد عبد العزيز ستبقى ترافقنا دوما من خلال التزامه من أجل شعبه وبلده”. وفي ذات السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد السالم ولد السالك، أن الراحل كان ”رجلا عظيما ناضل من أجل قضية عادلة ألا وهي استقلال بلده، وأضاف أنه كان مناضلا ملتزما وحقق تقدما كبيرا من أجل استقلال بلده. ومن المرتقب أن تجتمع قيادة جبهة البوليساريو، من أجل تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، لانتخاب رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو.