يفكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في إبقاء المدرب نبيل نغيز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم المقبلة ضمن الخيارات المطروحة، في ظل عدم توصل الفاف لاتفاق مع مدرب جديد لخلافة المدرب الفرنسي كريستان غوركوف. وقرر رئيس الفاف، محمد روراوة، التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة في 24 من جوان الجاري رفقة المدرب نبيل نغيز، من أجل حضور قرعة تصفيات كأس العالم 2018، عن القارة الإفريقية، حيث سيحضر نغيز القرعة للتعرف عن منافسي الخضر في طريق التأهل نحو المونديال. وسيتوجه روراوة إلى القاهرة من أجل حضور القرعة التي ستضع الخضر في التصنيف الأول، والتعرف عن منافسي التشكيلة الوطنية، على أمل الحضور في المونديال لخامس مرة، والمرة الثالثة على التوالي بعد نهائيي 2010 و2014. لقاء السيشل رفع أسهم نغيز جاء اللقاء الأخير للمنتخب الوطني أمام نظيره السيشلي ليرفع أسهم المدرب نبيل نغيز، والذي نجح في قيادة التشكيلة الوطنية إلى فوز مقنع، رغم افتقار المنتخب إلى العديد من الرئكاز وأغلب لاعبه المؤثرين في صورة الثلاثي براهيمي سليماني ومحرز. غياب الركائز لم يمنع نغيز من حسم ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، ونجح المنتخب في تحسين قدرته الدفاعية، عكس ما كان عليه الأمر في مباريات سابقة، حيث عادة ما كان دفاع المنتخب ينهار خاصة في اللقاءات خارج الديار رفقة المدرب الفرنسي كريستان غوركوف. وجاءت مواجهة السيشل لتحفز روراوة عن وضع اسم نغيز كأحد المرشحن لقيادة المنتخب في تصفيات كأس العالم القادمة خاصة وأن نغيز بات يملك الخبرة اللازمة بعد عمله مع الخضر لمدة عامين. نغيز: ”جاهز لمواصلة العمل مع الخضر والقرار بيد الفاف” عبر المدرب نبيل نغيز عن رعغباته في مواصلة قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، مؤكدا ان قيادة محاربي الصحراء أمر لا يرفضن وبقى بمثابة الحلم بالنسبة له، لكنه أكد أن الأمر يبقى بيد الاتحاتدية الوطنية لكرة القدم ورئيسها محمد روراوة. وأوضح نغيز أنه سعيد بنجاحه في قيادة المنتخب الوطني لضمان بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، على الرغم صعوبة المهمة بعد توليه تدريب المنتخب خلفا للمدرب السابق الفرنسي “كريستيان غوركوف”: “صحيح أننا واجهنا منتخبا متوسطا، لكننا عانينا في بداية اللقاء بسبب النوعية الرديئة للأرضية الاصطناعية، تماما مثل الرياح ما أعاق أداء اللاعبين”. وأبرز المدرب نغيز أنّه لم يشعر بأي ضغط، معقّبا: “لدينا طاقم إداري، تقني وطبي متكامل يسهر باقتدار على تسيير المنتخب، ولاعبين في المستوى العالي، ومع 40 مليون جزائري لست وحدي مطلقا”. وعن أفقه مع الخضر، ردّ “نغيز”: “مستقبلي بيد الله ثمّ رئيس الاتحاد الذي أشكره على ثقته في شخصي ومنحي فرصة تدريب المنتخب، الآن إن طلب مني الرحيل سأرحل بابتسامة، مثلما قدمت بابتسامة”، واستطرد: “هذا واجبي تجاه بلدي العزيز ومسرور بتجربة السنتين التي حُظيت فيها بتكوين نوعي مع المنتخب، هي أحلى سنوات حياتي وسأعود دائما لأنّ هذا واجب وطني”.