* الوزارة لن تمنح أي رخص لاستغلال الفنادق قبل تكوين الطاقم العمالي أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، أن الحكومة برمجت عملية عصرنة وتهيئة مختلف المؤسسات الفندقية العمومية والمتمثلة في 66 مؤسسة، مشيرا إلى أن عملية التهيئة انطلقت وهي متواصلة، حيث خصصت لها الحكومة ميزانية 70 مليار دج كقروض بنكية لإعادة تنظيمها وبعثها من جديد نظرا لبناياتها القديمة. أضاف عمار غول خلال اللقاء الذي جمعه بنظيرته السفيرة الإندونيسية ”ماشروسا سفيرة”، أمس، على مستوى دائرته الوزارية، أنه خلال اللقاء تم الاتفاق من خلاله على إبرام مذكرة تفاهم حول السياحة والصناعات التقليدية والتي سيتم إنجازها خلال هاته الصائفة، والتي كانت محور تبادل من حيث التكوين والتأهيل في كل الوظائف السياحية، بالإضافة إلى التوأمة ما بين بعض المدن الجزائرية والإندونيسية، يضيف غول أنهم يسعون إلى الترويج للجزائر كوجهة سياحية في إفريقيا ونفس الشيئ لإندونيسيا في قارة آسيا، على غرار التركيز على محور السياحة الدينية يقول ذات الوزير التي هي محل اهتماما السياح الإندونيسيون كالأضرحة والزوايا التيجانية في كل من تلمسان والأغواط والجلفة وبسكرة، كما اشار وزير السياحة إلى انه اقترح وعرف بالزوايا المتواجدة في شرق البلاد والتي تحتضن المعالم الدينية التي من شانها استقطاب الملايين من السياح الإندونيسيون نحو الجزائر. وتطرق غول إلى تنظيم وتأطير الرحلات التي ستكون بشكل دوري إلى أن تصبح معتادة عن طريق تقديم إجراءات محفزة كالنقل والتأشيرة، بالإضافة إلى الصناعات التقليدية التي كانت محل إعجاب الإندونيسيون والتي سيتم إعادة بعث نشاطاتها. وغير بعيد عن موضوع إنعاش السياحة في الجزائر أوضح الوزير خلال تصريحاته الصحفية أنهم يسعون إلى إضافة 20 ألف سرير والعمل على الوصول إلى 500 ألف سرير على المدى المتوسط، في العاصمة فقط وعل مدار 3 سنوات ستحظى ب50 ألف سرير في الوقت الذي تحتوي حاليا على 19 ألف سرير. من جهة أخرى أشار الوزير إلى أنه لا يمكن أن تقارن السياحة الجزائرية بنظيراتها في الدول المجاورة التي انطلقت فيها السياحة منذ 50 سنة على غرار الجزائر التي أصبح من أهم أولوياتها بعد انتهاج الحكومة لسياسة التقشف، وشدد عمار غول على التكوين والتأهيل، حيث أكد أن الوزارة خرجت بقرار عدم منح رخصة استغلال الفنادق إلا بعد أن يتم تكوين طاقم عمال متخصص انطلاقا من البواب إلى أعلى مسؤول للوصول إلى نوعية الخدمات العالمية. من جهة أخرى أشارت سفيرة إندونيسيا بالجزائر إلى أن اللقاء الذي جمعها بعمار غول جاء لتبادل خبرات السياحة بين الطرفين باعتبار الجزائر غنية بأهم المعالم والآثار القديمة، التاريخية والدينية، التي هي محل اهتمام السياح الإندونيسيون، كما أكدت أنها ستوجه دعوة إلى عمار غول في أكتوبر المقبل لحضور صالون السياحة الدولي بأندونيسيا.