قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، إن حزبه استطاع في ظرف وجيز أن يفرض هويته السياسية على الساحة الوطنية وبات يعرف حسبه، بحزب العصرنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جعل منها عنوانا لمشروعه السياسي وراية ينضوي تحتها كل الجزائريون التواقون إلى التجديد والتغيير المنظم والتوافقي والتدريجي والهادئ. وأضاف بن فليس، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الأولى لتأسيس حزب طلائع الحريات، أن حزبه حامل حقا لبديل في شكل مشروع مجتمع كامل ومتكامل، إدماجي وليس إقصائيا، مشروع مجتمع يصالح الجزائر مع عصرها ويسلح شعبنا بالسبل العصرية الفاعلة لرقيه وازدهاره، مبرزا أن مشروع حزبه السياسي يقترح قضية أمة وليس قضية سلطة، ويشخص طموحا وطنيا وليس طموح نظام سياسي، ويفتح الآفاق الواعدة للمجموعة الوطنية وليس لمنظومة الحكم تحديدا وحصريا. وتابع المصدر بأن حزبه أضحى يعرف بالحزب المعارض المسؤول والبناء، حزب لم يجعل من المعارضة غاية في حد ذاتها وإنما وسيلة لتصحيح ما يتوجب تصحيحه، مؤكدا أن المعارضة التي تعارض بطريقة شريفة ومسؤولة والسلطة التي تمارس صلاحياتها طبقا للدستور والقوانين هما وجهان لعملة واحدة تسمى الحياة الديمقراطية السليمة. وقال بن فليس إن ”هذا هو تصورنا لدور المعارضة ولواجباتها، فلا دخل في هذا التصور للخصومات والعداءات الشخصية أو لتصفية الحسابات أو للمبارزات السياسوية العقيمة”، مبرزا أن حزبه يسعى إلى مواجهة الفكرة بالفكرة ومواجهة البرنامج بالبرنامج ومواجهة المشروع بالمشروع. ويعود التقدير والتقييم والفصل والحكم، حسب بن فليس، للشعب السيد. وقال إن حزب طلائع الحريات وُفِّقَ في النأي بنفسه عن الانتهازية السياسية والشعبوية الهدامة والديماغوجية المضللة والمغررة، وبات يعرف عنه أنه من دعاة وأنصار التغيير والتجديد في بلادنا، تغيير توافقي وسلمي، وتجديد منظم وتدريجي وهادئ، مبرزا أنه ”نريد التغيير ولا نريد المغامرة، إننا نريد التجديد ولا نريد المجازفة، إننا نريد التقويم والتصحيح ولا نريد القطائع المُوَلِّدَة للانحرافات والانزلاقات غير المحسوبة وغير المرغوبة”. وأكد بن فليس أن ما أنجزه طلائع الحريات في مدة لا تتجاوز السنة من تأسيسها على الأصعدة الهيكلية والتنظيمية والسياسية لمفخرة بالنسبة لمناضيله، لأن المهمة لم تكن سهلة، ”وقبلنا بحملها وأدائها دون تردد أو تراجع، خدمة لما فيه خير لشعبنا ورفعة أمتنا”.