تدعم القطاع الفلاحي بولاية عنابة، بمحطات تخزين الحبوب، التي ستباشر نشاطها العام الجاري، والتي سبق أن دشنها الوزير الأول مارس المنصرم بمنطقة كدية مراح ببلدية عين الباردة، بطاقة استيعاب في مطامير خاصة قدرت ب50 ألف طن. استحدث المشروع لصاحبه رائد الصناعات الغذائية عمار بن عمر، 180 منصب شغل قاربرقم أعمال يفوق 2.5 مليار دينار، علما أن ولاية عنابة كانت قد انتظرت 3 سنوات كاملة من أجل إتمام انجاز المشروع الذي يشكل إضافة نوعية للقطاع الفلاحي المدعوم كذلك ب3 أماكن أخرى خاصة بالتخزين موزعة عبر بلديتي الشرفة والعلمة، بطاقة استيعاب بلغت 477 ألف قنطار من الحبوب. وسيكون لمطامر "كدية مراح" حصة الأسد في كميات القمح المخزن نتيجة توفير الوسائل المادية اللازمة للنشاط، حيث تتواجد أكثر من 100 شاحنة في خدمة نقل كميات الحبوب التي يذهب شطر منها لمخازن التعاونيات الفلاحية، علما أن هذه الأخيرة كانت قد عرفت تجاوزات خطيرة من خلال تحويل وجهات كميات هائلة من الحبوب قدرت بأكثر من 20 ألف طن، صوب مناطق مجهولة تمت مباشرة تحقيقات أمنية بخصوصها لرفع ملابساتها. ولكون توفير مساحات تخزينية في القطاع الفلاحي، خصوصا للحبوب التي تعتبر الرقم الأول في منتجات ولاية عنابة، على غرار الشرق الجزائري بشكل عام. ينتظر أن يعرف القطاع قفزة تنموية نوعية للغاية تحتاج من جانب آخر لحل إشكالية المياه التي تبقى السدود الفلاحية أهمها وأنجعها من أجل إنجاح كامل المواسم الفلاحية، والتي فشل بعضها جراء نقص أماكن التخزين على غرار البطاطا والطماطم، والتي عرفت انخفاضا في المنتوج قدر بقرابة 50 بالمائة نتيجة عدول الفلاحين على استغلال العقارات الفلاحية لزرع الطماطم بسبب الخسائر المالية التي تكبدوه عقب كساد منتوجهم السنة المنصرمة. تجدر الإشارة إلى أن توقعات المصالح الفلاحية بعنابة للسنة الجارية كانت قد أبدت تفاؤلا كبيرا نتيجة الأمطار المتأخرة، حيث يتوقع جني 500 ألف قنطار عبر مساحة تفوق 14 ألف هكتار، مقابل 250 ألف قنطار السنة الفارطة كان قد تلف منها أزيد من 1500 هكتار جراء تذبذب تساقط الأمطار الذي يبقى معضلة حقيقية في القطاع الفلاحي يحتاج لحل ناجع من خلال التفكير الجدي في حله بإشراك جميع باقي المديريات التنفيذية، على غرار مديرية الري والتجهيزات العمومية.