يشارك الفيلم الجزائري "طريق إسطنبول" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، ضمن فعاليات الدورة 19 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في المغرب، والتي انطلقت يوم السبت الماضي لتختتم يوم 23 جويلية الجاري بمشاركة 15 فيلما من 12 دولة. وتشارك بالمهرجان إلى جانب الجزائر كل من دول تونس ومصر وإثيوبيا وغينيا ورواندا ومالي ونيجيريا وبنين وساحل العاج وبوركينافاسو والمغرب. ومن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان، "قصر الدهشة" للمخرج التونسي مختار العجمي، و"قبل زحمة الصيف" للمخرج المصري محمد خان، ويشارك المغرب بثلاثة أفلام هي "فداء" للمخرج إدريس شويكة، و"جوع كلبك" للمخرج هشام العسري، و"مسافة ميل بحذائي" للمخرج سعيد خلاف. ويترأس لجنة التحكيم المفكر الفرنسي إدغار موران، وتضم في عضويتها كلا من المخرج المغربي ياسين فنان والصحفية المغربية عائشة أكلاي والصحفية التونسية هدى العامري والممثلة ميمونة أندياي من بوركينا فاسو والمخرج ماما كيتا من غينيا والمنتجة الإيطالية سيركني روسانا. وتقام على هامش المهرجان ورش عمل تتعلق بإدارة التصوير السينمائي والإخراج وكتابة السيناريو، إضافة إلى ندوة رئيسية موضوعها "مسألة السيناريو في السينما الإفريقية" بمشاركة رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة نور الدين الصايل. ويأمل المخرج الجزائري رشيد بوشارب أن يرفع فيلمه الجديد "الطريق إلى اسطنبول" من وعي الآباء لما يحدث لأبنائهم عندما ينضمون إلى تنظيم "داعش" في سورية. وتاثر مخرج فيلم "الطريق إلى اسطمبول" بالآباء والأمهات، الذين أدركوا فجأة أن أبناءهم سافروا إلى العراق وسورية، واهتم بالبعد البشري لأب وأم اكتشفا فجأة أمرا لم يكن يتخيلانه على الإطلاق. وتعمد بوشارب أن تكون الأسرة، التي تظهر في الفيلم، من خلفية غير إسلامية. وتدور أحداث الفيلم حول أم عزباء تعيش في الريف البلجيكي مع ابنتها، البالغة من العمر 18 عاما. وتنقلب حياة الأم رأس على عقب عندما تختفي ابنتها، وتكتشف الأم أنها سافرت مع صديقها للانضمام إلى "داعش". وعندما تلجأ الأم إلى السلطات البلجيكية تحصل على رد بأن ابنتها بالغة ولا يمكن إجبارها على العودة إلى الوطن، حينها تقرر الأم البحث والعثور على ابنتها بنفسها.