كشف مسؤول الإعلام والاتصال بمديرية الصحة والسكان لولاية غليزان عن تسجيل 104 حالات تسمم غذائي منذ بداية السنة الجارية بسبب تناول المواطنين لحلويات فاسدة، الحليب ومشتقاته، البطيخ، البيتزا والتي تعد من المواد الغذائية السريعة التلف في ظل الارتفاع الرهيب في درجات الحرارة أين يستوجب أن تكون شروط الحفظ على قدر عالية للحفاظ على سلامتها الغذائية. وأضاف ذات المسؤول أن كل الحالات تم التكفل بها على مستوى مصالح الأمراض المعدية بالمؤسسات الاستشفائية الثلاث غليزان مازونة وادي ارهيو أين تكلف الحالة الواحدة 60 مليون سنتيم، حيث يخضع المريض إلى جملة من المتابعة الطبية قد تدوم إلى 7 أيام وبلغة الأرقام فقد كانت أكبر بؤرة تسمم جماعية سجلت خلال شهر ماي ب42 حالة ببلدية زمورة منها 35 حالة جماعية بسبب تناولهم لحلويات "لامونا"، وغليزان ب23 حالة تسمم، يلل 23 حالة تسمم ووادي ارهيو 12 حالة تسمم، ومقارنة بالعام الفارط 2015 فقد لوحظ انخفاط كبير فيما يخص عدد الحالات المسجلة كما دعت ذات الجهة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، لا سيما خلال هذا الشهر، وخلال حفلات الأعراس والولائم والمأدبات الجماعية. وفي سياق ذي صلة وتطبيقا للتعليمات الوزارية والخاصة بهذا الفصل الحار سطرت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان برنامجا وقائيا مكثفا لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان على حد سواء وهذا بالتنسيق مع مكاتب حفظ الصحة 38 المشكلة لإقليم ولاية غليزان وهذا بمراقبة الأماكن العمومية ذات الطابع الغذائي، مراقبة ومعالجة المصب النهائي للمياه العكرة، احترام مواعيد الرش الكيميائي لمكافحة داء الليشمانيوز، وهو ما أشار إليه رئيس المصلحة بن حواء بن عودة وتبقى المسؤولية الكبيرة على عاتق الأميار لمد يد المساعدة لأعوان مكاتب حفظ الصحة كتوفير وسائل النقل والمواد الكيميائية التي تستعمل في الرش الكيميائي. يشار أن العام الفارط فقد تمرد رؤوساء البلديات على تعليمة والي الولاية فيما يخص الرش الكيميائي مما ولد حالة من الاستياء والغضب في أوساط المواطنين لا سيما الذين يقطنون بالعمارات التي بها أقبية ممتلئة بالمياه العكرة والتي أضحت محيطا لتنامي وانتشار شتى أنواع الحشرات الضارة.