مع اقتراب نهاية التربص في تونس وعودة اتحاد العاصمة إلى أرض الوطن للتحضير تحسبا لموعد انطلاق الموسم، فإن الأمر المؤكد هو أن المنافسة اشتعلت في الفريق مع العناصر التي ستشارك مع التشكيلة الأساسية. ورغم أن المدرب عمروش وضع مخططه من الآن بالأسماء المتوفرة حاليا في النادي، إلا أن الأمر المؤكد هو أن التشكيلة لم تحدد بشكل نهائي، لأن المدرب يعلم أن هناك عناصر أخرى تنتمي للفريق الوطني وعودتها للنادي ستعطي حلولا أخرى خاصة للطاقم الفني لمراجعة حساباته في أمر التشكيلة الأساسية. عمروش ستختلط عليه الأمور وسيعد التشكيلة الأساسية وموازاة مع تصريحاته، فإن المدرب عمروش كان قد قام، خلال كل المباريات الودية التي أجراها الفريق في تونس، بتدوير كل التعداد ومحاولة إيجاد لاعبين آخرين يحضرهم جيدا في تربص تونس حتى يعوضوا غياب كل من بن مغيث ودرفلو وبلخماسة ومزيان وزماموش، إلا أن الأمور ستختلط عليه، ولحد الآن لا يريد المدرب الإفصاح عن الأسماء الأساسية ويفضّل تركها طي الكتمان حتى لا يتشتّت تركيز اللاعبين ويواصل الجميع تحضيراتهم في أجواء جيدة. إبقاء كل اللاعبين في حالة تأهب خطوة ذكية من عمروش عدم إفصاح المدرب عن قائمة اللاعبين الأساسيين يعتبره الكثير من المتتبعين بمثابة الخطوة الذكية، لأن لعبة كرة القدم عادة ما تعرف مفاجآت كثيرة حيث يمكنه أن يعلن عن التشكيلة الرسمية وبعدها يصاب لاعب أو لاعبان أو حتى مجموعة من الأسماء، ما قد يوقعه في ورطة لاحقا، ولذلك فضّل ترك الجميع في حالة تأهب وهي خطوة ذكية من عمروش، حسب الكثيرين. المنافسة على المناصب ستشتعل مجددا بعودة بلخماسة.. مزيان.. بن مغيث ودرفلو من المنتخب والأكيد أن الحديث المتواصل الذي يلقيه عمروش على مسامع لاعبيه بأن الأفضل هو من سيلعب سيشعل المنافسة مجددا على المناصب، الأمر الذي سيجعل الجميع يحاول نيل شرف الدخول في التشكيلة الأساسية أو التواجد على الأقل في قائمة ال18 المعنية بخوض اللقاء الرسمي في لقاء بجاية الأول في البطولة، لأن كل شيء كان واضحا ولأن التشكيلة ستتغير طبعا بمشاركة هذا الرباعي الذين أقلبوا تفكير عمروش رأسا على عقب. تمارين خاصّة بنقل الكرة من الدّفاع إلى الهجوم خلال الأيام الأخيرة من تربص تونس وسيكون الموعد مع الحصتين الأخيرتين، وهي الحصص التي برمج فيها الطاقم الفني عدّة تمارين جديدة تتعلّق بالدرجة الأولى بالكيفية الصحيحة لنقل الكرة من منطقة الدفاع إلى خط الهجوم مرورا بمنطقة وسط الميدان، حيث يهدف الطاقم الفني من وراء ذلك إلى تدريب لاعبيه على كيفية صناعة هجمة صحيحة في أسرع وقت ممكن، وهذا ما جعله يطلب من أشباله السرعة في التنفيذ ونقل الكرة في أسرع وقت من الدّفاع إلى الهجوم، وهي التمارين التي تجاوب معها اللاعبون كثيرا بعدما تمّ تطبيقها بطريقة جعلت مدرب سوسطارة يخرج راضيا عن استجابة لاعبيه للبرنامج. الخيارات "بالجملة" وعمروش مرتاح وباتت الخيّارات كثيرة لدى الطاقم الفني، ما سيجبره على التضحية بعدد كبير من اللاعبين، لأن اختيار تشكيلة ب18 لاعبا يعتبر أمرا صعبا للغاية في ظل جاهزية كل اللاعبين. ومن هذا المنطلق فإن المدرّب عمروش مرتاح وفي الوقت ذاته سيجد حرجا في اختيار بعض العناصر على حساب أخرى، وحتما سيغضب الكثير من اللاعبين، وهذا مع توفر الحلول التي أضافها كل من بن مغيث، مزيان، درفلو والمتألق بلخماسة.