اتجهت أنظار العالم أمس إلى مدينة "هانغتشو" الصينية التي شهدت مساء أمس افتتاح أشغال قمة مجموعة ال20. وتحمل القمة عنوان "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل" وسييناقش فيها المجتمعون المشاكل ذات المدى القصير التي تعيق التنمية المستدامة وسبل مواجهة المعيقات على المدى الطويل. وتستضيف الصين القمة لأول مرة، التي حضرها زعماء من 20 دولة عضو، إلى جانب رؤساء حكومات ومنظمات دولية. ووجهت الصين البلد المضيف الدعوة إلى إسبانيا ومصر، وتشاد وكازاخستان، ولاوس، والسنغال، وسنغافورة وتايلاند، وسيغطي الحدث الاقتصادي الكبير نحو 5 آلاف صحفي. وعقد رؤساء دول مجموعة "بريكس التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، اجتماعًا غير رسمي في اليوم الأول من القمة. وانطلقت أشغال القمة ، بكلمة ألقاها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي رحب المشاركين، والتقط خلالها صور تذكارية مخلدة للحدث، تلتها جلسة نقاش أعقبتها مأدبة عشاء على شرف الضيوف. وينتظر أن يبدأ الزعماء أعمالهم اليوم بجلسة حول التنظيم المالي، والعدالة الضريبية والإصلاحات، ثم يناقشون قضايا تتعلق بالنمو خلال غداء عمل. ومن المرتقب أن يبحث الزعماء قضايا تتعلق بتغير المناخ، والمناطق التي تشهد صراعات، ومكافحة تمويل الإرهاب، ومواجهة أزمة الهجرة، فضلاً عن جلسة حول العوامل المؤثرة في الاقتصاد العالمي. وسيبحث الزعماء ال20، مدى تطبيق القرارات المتخذة في القمة الأخيرة التي عقدت في نوفمبر الماضي بتركيا، والأعمال التي تهدف إلى نمو شامل ومتوازن ومستدام، فضلاً عن القضايا السياسية وذلك في لقاءات ثنائية غير رسمية. يذكر أن "مجموعة العشرين"، منتدى اقتصادي تأسس عام 1999 بسبب الأزمات المالية التي شهدها العالم في تسعينات القرن الماضي، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم. وتضم المجموعة 20 عضوا هم: الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا من أوروبا، وجنوب إفريقيا من إفريقيا، والمملكة السعودية من قارة آسيا، والأرجنتين والبرازيل من أمريكا الجنوبية، إضافة إلى روسيا وتركيا من خارج الاتحاد الأوروبي، ومن أمريكا الشمالية الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، وأستراليا. وينتظر أن يقوم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بعقد مؤتمر صحفي، في نهاية أعمال القمة، يستعرض خلاله نتائج القمة، ويسلم رئاسة دورة القمة المقبلة لألمانيا.