شدد كل من وزير الثقافة عزالدين ميهوبي والرئيس الجديد للمجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة العمل على جعل العربية لغة وظيفية، مثمنين دسترة هذه الهيئة كإجراء ”يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالمسألة اللغوية”. وفي كلمة له خلال مراسم تسليم واستلام المهام بينه وبين الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للغة العربية، اعتبر ميهوبي وجود ثلاث هيئات تهتم بالمسألة اللغوية بالجزائر ”المحافظة السامية للأمازيغية والمجمع الجزائري للغة العربية فضلا عن المجلس”، إنما ”يؤكد اهتمام السلطات العليا بهذا الجانب الحيوي للمجتمع”. غير أنه حرص على التذكير بأن دسترة المجلس الأعلى للغة العربية، لا يعني بأن مهمة تطوير هذه الأخيرة وتحويلها إلى لغة المعرفة مقتصرة على هذه الهيئة بل إنها تشمل الجميع. وفي نفس المنحى، أكد بلعيد بأن دعم اللغة العربية وتعزيزها بالمجالات التي أضافها الدستور المعدل في مادته الثالثة، على غرار الترجمة والعلوم والتكنولوجيا ”لا يتحقق إلا بتكاثف جهود كل الفاعلين بما فيها هيئات المجتمع المدني”. كما أبرز المسؤول الأول عن المجلس، قدرة اللغة العربية على التفاعل مع المصطلحات العلمية الحديثة واستيعاب الترجمات، ليبقى العمل الأهم هو البحث عن الطرق التي تمكن من تطويرها ”مع عدم الركون إلى العاطفة والتغني بميراث الماضي”. للإشارة، يعد صالح بلعيد الذي خلف الوزير مهيوبي على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، من مواليد 1951 بولاية البويرة، له عدة مؤلفات من بينها ”ألفية ابن مالك في الميزان” و”في المسألة الأمازيغية” و”النخبة والمشاريع الوطنية” وكذا ”تقنيات التعبير” وغيرها.