ألهب الجفاف الذي ضرب الولايات الفلاحية فاتورة استيراد القمح والشعير، بعدما اقتنى الديوان المهني للحبوب 700 ألف طن من القمح يستلمها الشهر المقبل. وقال تجار أوروبيون إن الديوان المهني للحبوب اشترى 700 ألف طن من قمح الطحين من منشأ اختياري في مناقصة الأسبوع الماضى للشحن في أكتوبر ونوفمبر بما يفوق بكثير الكمية التى كان يعتقد في البداية أنه اشتراها. وتشير أحدث البيانات التفصيلية التي قدمها التجار وفق وكالة رويترز إلى أن السعر الذى دفعه الديوان الجزائري ظل عند 197 دولارا للطن، شاملا تكلفة الشحن كما ورد الأسبوع الماضي. وقال التجار إن من المتوقع توريد القمح من أكثر من منشأ مثل المملكة المتحدة وألمانيا وبولندا والولايات المتحددة كخيارات محتملة إلى جانب فرنسا. في المقابل، قال تجار أوروبيون أن الديوان أيضا اشترى نحو 110 آلاف طن من علف الشعير وارد منطقة البحر الأسود، وعلى الأرجح من أوكرانيا في مناقصة أغلقت يوم الأربعاء. وأوضحوا أن الأسعار دارت بين 166 و168 دولارا للطن شاملة تكاليف الشحن. ومن المقرر شحن الكميات في أكتوبر. وأعلنت وزارة الفلاحة، تراجع إنتاج الحبوب إلى حوالي 3.3 مليون طن في موسم الحصاد لهذه السنة، في مقابل 4 ملايين طن سجلت في سنة 2015. وأوردت الوزارة، حصيلة سنوية تتعلق بموسم الحصاد 2015-2016، كشفت عن انخفاض محصول الحبوب المتشكل من القمح اللين والصلب والشعير، بواقع 0.7 مليون طن، أي بنحو 11٪ عن الموسم السابق. ويعود سبب هذا الانخفاض بحسب الوزارة إلى جملة من العوامل أهمها الجفاف الذي ضرب بعض المناطق المعروفة بزراعة الحبوب، خاصة تلك الواقعة في تيارت وسيدي بلعباس وعين تموشنت في الغرب وتبسة. وكشفت إحصائيات الجمارك أن البلاد استوردت السنة الماضية ما مقداره 9 ملايين طن من الحبوب بكل أنواعها، بفاتورة بلغت 3.5 مليار دولار، علما أن فرنسا أكبر مصدر للقمح إلى الجزائر، حيث تبيعها سنويا نحو 3.5 مليون طن.