قالت مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس لأبحاث الاقتصاد، يوم الثلاثاء، إنّ اقتصاد الولاياتالمتحدة قد ينكمش بمقدار تريليون دولار في 2021 إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 8 نوفمبر القادم. ولفتت الشركة إلى أنّ ”سياسات ترامب التي تشمل مزيدًا من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلًا جماعيًا للمهاجرين السريين- ربما يجري تخفيفها خلال المفاوضات مع الكونغرس وإنها قد تكون ذات آثار ”سلبية”. وقالت الشركة إن ”تصورها الأساسي يفترض فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وانقسام الكونجرس بين مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية مما سينتج عنه استمرار السياسات الحالية بدرجة كبيرة”. وتتوقع ”أكسفورد إيكونوميكس ” في تصورها الأساسي، نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، بمعدل ثابت نسبيًا، قرب 2 في المائة من 2018 ليصل إلى 18.5 تريليون دولار في 2021. وأوضحت ”إذا نجح ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون أبعد مدى بخصم 5 في المائة من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قياسًا إلى التصور الأساسي وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي”. وتصف أكسفورد إيكونومكيس نفسها بأنها شركة استشارات عالمية مستقلة، ويقع مقر الشركة في أكسفورد بإنجلترا لكن لها مكاتب في مدن أميركية مثل شيكاغو وميامي وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وواشنطن. وفي شأن ذي صلة، فتح المدعي العام في نيويورك، إريك شنايدرمان، تحقيقا في ترامب فاونديشن، وهي الجمعية الخيرية الشخصية لدونالد ترامب، وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، نقلًا عن مصدر مطلع على القضية. وقال شنايدرمان في مقابلة تلفزيونية إنه تم ”النظر في ترامب للتأكد من أنها متوافقة مع القوانين التي تنظم الجمعيات الخيرية في نيويورك”. وأكد: ”اهتمامي في هذه المسألة هو في الحقيقة بصفتي مسئولًا عن المنظمات غير الربحية في ولاية نيويورك، وكنا معنيين بأن مؤسسة ترامب ربما انخرطت في بعض المخالفات”. وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من فرض مصلحة الضرائب غرامة على مؤسسة ترامب فاونديشن بمبلغ 2500 دولار أميركي بسبب مساهمة المؤسسة بشكل غير مشروع في حملة للنائب العام في فلوريدا بام بوندي، الذي يعد مناصرًا لترامب منذ فترة طويلة. إلا أن ترامب يرى أن شنايدرمان، المناصر للحزب الديمقراطي، يرغب في رفع الدعوى لأسباب سياسية. وقال جيسون ميلر، أحد مستشاري حملة ترامب في بيان: ”النائب العام إيريك شنايدرمان يتعامل بازدواجية، حيث غض الطرف عن مؤسسة كلينتون لسنوات عدة، كما أيد هيلاري كلينتون لمنصب الرئيس”. وأضاف: ”هذا الأمر ليس أكثر من محاولة لتحويل الأنظار عن الأسبوع الكارثي الذي مرت به هيلاري كلينتون”، إشارة إلى الوعكة الصحية التي ألمت بها خلال زيارتها نيويورك.