فصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أخيرا في هوية المدرب الجديد لمحاربي الصحراء، خلفًا للصربي المستقيل، مليوفان راييفاتش الذي انسحب من العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري بعدما اصطلح على تسميته بقضية تآمر اللاعبين عليه. وتعتبر هذه هي التجربة الثانية لجورج ليكنس مع الخضر بعدما درب محاربي الصحراء سابقا سنة 2003، وحصد معهم التأهل لكان 2004، لكنه رمى المنشفة بعد 6 أشهر فقط من توليه المنصب وسط موجة عارمة من الانتقادات. مدرب فاشل بكل المقاييس وإدارة الأهلي المصري رفضت التعاقد معه بسبب ضعف شخصيته وكان مسؤولو النادي الأهلي المصري قد رفضوا التعاقد مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس المدرب السابق لمنتخبي تونسوبلجيكا لخلافة الهولندي مارتن يول الذي قدم استقالته عن تدريب الفريق الأحمر شهر اوت الماضي. ووفقاً لمصادر داخل مجلس إدارة النادي الأهلي آنذاك، فإن إدارة نادي القرن تحفظت على التعاقد مع ليكنس رغم ترحيب المدرب البلجيكي بتدريب الفريق الأحمر، بسبب ضعف شخصية مدرب بلجيكا السابق والتي كانت سبابا مباشرا ورئيسيا في استبعاده من قائمة المرشحين لتولي زمام العارضة الفنية للنادي المصري. سجل خال من الألقاب وتجربة فاشلة مع المنتخبات ولم يحقق المدرب الحالي للمنتخب الجزائري أية إنجازات مع المنتخبات التي دربها والتي تحسب على أصابع اليد الواحدة، فعلى الرغم من قيادة للمنتخب البلجيكي سنة 1998 للتأهل لمونديال فرنسا آنذاك، إلا أنه لم يتمكن من تأهليه إلى الدور الثاني بعدما حقق ثلاثة تعادلات ليحتل المركز الثالث في مجموعته ويغادر المونديال من الدور الأول، ليقال بعد ذلك بوقت قصير. نفس الشيء بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي قاده للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2004، لكنه استقال حتى قبل بداية المنافسة بسبب سوء النتائج المحققة آنذاك. ولم يكن الحال أحسن بالنسبة للمنتخب التونسي الذي قاده في كأس أمم إفريقيا 2015 بعد خروجه من البلاب الضيق واقصاء نسور قرطاج من الدور الثاني. أما على صعيد الأندية التي دربها فقد أقيل من تدريب النادي البلجيكي لوكرين، بسبب النتائج السلبية التي حققها معه. الجزائريون تحت الصدمة بسبب تعيين ليكنس مدربا للخضر ولم يكن اسم المدرب البلجيكي، جورج ليكنس، مطروحا لتدريب المنتخب الوطني الجزائري، لا من قريب ولا من بعيد، فاسمه لم يذكر ولو لمرة واحدة سواء على المستوى الخاص بالنسبة للصحافة المحلية أو الدولية أو على المستوى العام بالنسبة للشارع الرياضي الجزائري، الذي كان يتوقع أن تتعاقد الفاف مع المدرب الفرنسي، رولان كوربيس، أو أحد الأسماء التي تم تداولها من طرف المختصين، لكن خلاصة القول أن الصدمة كانت شديدة لدى الجزائريين الذين لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يتعاقد روراوة مع مدرب سبق أن أثبت فشله من قبل مع المنتخب الجزائري، بل وسبق له وأن انتقد الجزائريين بمجرد أن انتهت مهمة تدريبه للخضر قبل 12 عاما، حيث وصف الجزائريين بالشعب الذي يكثر الكلام ولا يحسن سوى التسويف. سليم.ف
قال أنه رفض تدريب الخضر رغم الاتصال الذي تلقاه من روراوة كوربيس: "أنا فرنسي بعقلية جزائرية وأرفض أن أكون خيارا ثانيا" كشف المدرب الفرنسي رولان كوربيس عن رفضه للعرض المقدم من طرف الاتحادية الجزائرية التي عرضت عليه منصب المدرب بعد رفض ويلموتس تدريب المنتخب. المدرب الفرنسي كشف في تصريحات للقناة الفرنسية "أل.أس.اي" أنه رفض أن يكون خيارا ثانيا وترك المجال لمدرب آخر "لقد التقيت روراوة في باريس منذ عشرة أيام، لقد كنت في لائحة تضم أربعة أو خمسة مدربين، معظم الإعلاميين وبعض اللاعبين كانوا يريدون أن أدرب المنتخب خصوصا أنه تجمعني علاقة بالجزائر وعملت فيها سابقا، لكن تم وضع الثقة في ويلموتس الذي رفض العرض المقدم من الفيدرالية الجزائرية والتي عاودت الاتصال بي، لكنني رفضت". وعبر المدرب الفرنسي عن استيائه من الطريقة التي عومل بها من طرف الاتحادية الجزائرية خصوصا أنه في كل مرة يرتبط اسمه بتدريب الجزائر وبعدها يتم تعيين مدرب آخر، لتكون هاته المرة القطرة التي أفاضت الكأس بعد تفضيل المدرب البلجيكي ويلموتس عليه، ومن ثم إعادة الاتصال به بعد رفض المدرب البلجيكي للعرض الجزائري، حيث قال في هذا الصدد: "أنا فرنسي بعقلية جزائرية، كرامتي فوق الجميع ولن أقبل أن أكون خيارا ثانيا أبدا، عقدي مع " أر.أم.سي" و"بي.أف.أم" يسمح لي بتدريب المنتخبات لكن هذا ما لم يحدث". وواصل كوربيس حديثه عن المنتخب الجزائري والجزائر عامة والتي قضى فيها سنوات جميلة عندما كان مدربا لنادي اتحاد العاصمة، حيث قال: "صدقوني عندما أذهب للجزائر لا أحس أنني مغترب، قلتها وسأقولها أنا من أشد المعجبين بالكرة الجزائرية خاصة وبالجزائر عامة".