تكبدت أسعار النفط أكبر خسائرها الأسبوعية منذ مطلع هذا العام، بسبب عدم تحديد الدول لسقف الإنتاج، خاصة مع ظهور علامات على توترات بين السعودية وإيران، وهو ما تسبب في عرقلت اتفاق الجزائر. وأغلق مزيج ”برنت” في تعاملات الجمعة، منخفضا بمقدار 77 سنتا، أو 1.7٪، عند 45.58 دولارا للبرميل، فيما تراجع الخام الأمريكي 59 سنتا، أو 1.3٪، إلى 44.07 دولارا للبرميل. وبذلك يكون الخامان قد انخفضا بنسبة 15٪ منذ وصولهما إلى المستويات المرتفعة، التي سجلاها في أوائل أكتوبر الماضي. وعلى مدى الأسبوع الماضي خسر الخام الأمريكي نحو 9٪، بينما تراجع برنت حوالي 8٪، في أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ يناير الماضي. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 46.21 دولار للبرميل منخفضة 14 سنتا عن الإغلاق السابق، وهبطت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسع سنتات إلى 44.57 دولارا. وقالت ”بي. إم. آي” للأبحاث ”استمرار الطلب الضعيف والمعروض القوي سيصبح محركا أشد للأسعار مع بدء تلاشي تأثير التدخلات اللفظية ل”أوبك” وتغير التوقعات بخصوص التخفيضات المنسقة”. وتتوقع ”بي. إم. آي” نطاقا سعريا بين 43 و53 دولارا للبرميل، مع دخول العام الجديد وأبقت على توقعاتها لمتوسط السعر عند 55 دولارا للبرميل و53.5 دولار للبرميل لبرنت وغرب تكساس الوسيط على الترتيب في 2017. وتأثرت أسعار النفط في الأسبوع المنصرم بزيادة كبيرة في مخزونات النفط الأمريكي مع انخفاض إنتاج المصافي بينما هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد ارتفعت مخزونات الخام بمقدار 14.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين لزيادة قدرها مليون برميل. كما تأثرت الأسواق سلبيا بزيادة مخزونات الخام الأمريكية، الأسبوع الماضي، واستمرار ضعف الطلب، إضافة إلى قيام المتعاملين في الأسواق بسحب السيولة من العقود الآجلة، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء، والتي ينظر إليها باعتبارها تنطوي على مخاطر للأسواق. وقالت شركة ”بيكر هيوز” لخدمات الطاقة إن شركات الحفر الأمريكية زادت عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط هذا الأسبوع، وذلك للمرة العشرين في الأسابيع 23 الأخيرة.