قال العاهل المغربي محمد السادس، في كلمة وجهها إلى الشعب المغربي من العاصمة السنغالية دكار، في محاولة بائسة، إظهار بعض التحدي، إنه ”لا يطلب الإذن من أحد للعودة إلى الاتحاد الإفريقي”، رغم أنه بعث قبل أيام طلبا إلى الدول الأعضاء لقبول عودته، وقال إنه يستهدف ما اعتبره ”تصحيح المغالطات” حول الصحراء الغربية. واعتبر محمد السادس، في كلمته للشعب المغربي بمناسبة ذكرى مرور 41 عاما على المسيرة الخضراء أن ”عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية، وإنما هو قرار منطقي جاء بعد تفكير عميق”، مضيفا أن ”المغرب راجع إلى مكانه الطبيعي، ويتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الإفريقية، الاتحاد الإفريقي”. وزعم العاهل المغربي الذي يقوم بجولة إفريقية لإقناع دول القارة بانضمامه مجددا إلى الاتحاد الإفريقي، أن المغرب ”لا يتدخل في السياسة الداخلية للدول، ولا ينتهج سياسة التفرقة، ويأمل أن تتعامل كل الأطراف مع هذا القرار بكل حكمة ومسؤولية، لتغليب وحدة إفريقيا ومصلحة شعوبها”، وتابع أن عودة المغرب للمؤسسة الإفريقية ”ستمكنه من إسماع صوت القارة في المحافل الدولية”. وجاء خطاب الملك المغربي بمناسبة ذكرى ”المسيرة الخضراء”، ألقاه من العاصمة السنغالية داكار، في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد ساعات من وصوله إليها في زيارة رسمية لم يعلن عن مدتها. ويتزامن خطاب محمد السادس مع تأكيد وزارة الخارجية المغربية على صفحتها الإلكترونية أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، أخبرت الوزير صلاح الدين مزوار، بأن طلب المغرب بشأن الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي وزع على مجموع أعضاء الاتحاد بما فيها الجزائر ابتداء من يوم الجمعة الماضي. وأضافت زوما أنه ”عقب الاتصال الهاتفي ليوم 31 أكتوبر 2016، بين الملك محمد السادس والرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بخصوص توزيع الطلب المغربي للانضمام إلى المنظمة الإفريقية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الخميس، مباحثات مع نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي”. وأضاف البيان أن ”دلاميني زوما أفادت بأن طلب المغرب سيتم توزيعه على مجموع أعضاء الاتحاد الإفريقي ابتداء من يوم الرابع نوفمبر 2016”. وطلب العاهل المغربي الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي الإثنين الماضي مع رئيس تشاد إدريس ديبي إتنو، بصفته رئيس الدورة ال27 لقمة الاتحاد الإفريقي، التدخل لدى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، لتوزيع طلب انضمام الرباط إلى الاتحاد الإفريقي على جميع الدول الأعضاء في المنظمة.