يستعد المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري، البلجيكي جورج ليكنس، إلى إحداث ثورة على مستوى التشكيلة الوطنية، وذلك استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المزمع إجراؤها بالغابون شهر جانفي المقبل، وكان مدرب المنتخب الوطني الجزائري قد صوب سهامه إلى مدافعي الخضر وحملهم مسؤولية الخسارة بنتيجة 3-1 أمام المنتخب النيجيري في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا. حيث انتقد المدرب البلجيكي بشدة أداء المدافعين ما بين الشوطين بغرف حفظ الملابس، لاسيما أن الأهداف المسجلة كانت بطريقة بدائية. وأضاف مصدرنا أن رئيس اتحاد كرة القدم، محمد روراوة، اجتمع مع ليكنس بعد المباراة وتباحثا أسباب الخسارة أمام النسور، لاسيما أن الهزيمة أحبطت حظوظ المحاربين في بلوغ المونديال للمرة الثالثة على التوالي. ولم يأخذ مدافعو الخضر بنصائح المدرب ليكنس، بعدما طلب منهم الاعتماد على خطة التسلسل، بالنظر لسرعة وخفة مهاجمي نيجيريا، ولعل الهدف الذي أحرزه أوبي ميكال دليل على عدم اتباع النصائح بعد أن كسر المدافع ماندي مصيدة التسلسل. ماندي، بلقروي ومجاني أول ضحايا ليكنس وحسب آخر الأخبار التي وصلتنا من بيت المنتخب الوطني، فإن عيسى ماندي وهشام بلقروي وكارل مجاني ستطالهم مقصلة المدرب ليكنس، حيث سيبدأ البحث من الآن عن البدائل المناسبة، على غرار المدافع القوي رامي بن سبعيني الذي من المنتظر أن يدعم صفوف المنتخب الوطني الجزائري في المباريات القادمة رفقة السعيد بلكالام، كما يحضر المدرب قائمة للاستغناء عنها في الفترة المقبلة، وذلك قبل بداية كأس أمم إفريقيا 2017 والتي لم يعد يفصلنا عنها الكثير من الوقت. منصوري ونغيز في عين الإعصار وقد تطالهما المقصلة كذلك ولن تقتصر الثورة التي سيحدثها المسؤول الأول عن إدارة شؤون العارضة الفنية للخضر لاعبي الدفاع فقط، بل ستتعداها لتشمل أيضا الطاقم الفني نفسه، حيث أكدت لنا مصادر لا يرقى إليها الشك أن أيام كل من نبيل نغيز ويزيد منصوري صارت معدودة مع المنتخب الوطني، خاصة أن دورهما لم يعد فعالا داخل التشكيلة الوطنية بسبب الضجة التي أحدثتها قضية إقالة المدرب السابق للثعالب، الصربي مييلوفان راييفاتش، وتهميشهما من قبل الحاج روراوة داخل المنتخب الوطني نفسه استعدادا لإبعادهما قبل بداية كأس أمم إفريقيا 2017.